أصبح الرصيف الذي قامت أمانة المدينة مؤخراً بتنفيذه بشارع العوالي النازل بالمدينة مصدر تضجر ومعاناة سكان ومرتادي الشارع من قائدي السيارات، حيث أوضحوا أن هذا الرصيف الذي نفذ حالياً بالجانب الأيمن من الطريق وابتدأ العمل بالجانب الآخر من الشارع لرصفه، كذلك مثل سابقه سبّب لهم الزحام والأرق الكبير في وسط الشارع وساهم في تضييع أوقاتهم في الوقوف ويتحرون تحرك الشارع، وذلك بسبب انتظار الكثير من السيارات على جانبي الطريق لدى المحلات التجارية المنتشرة على طول الطريق مما جعله يتحول إلى مسار واحد للعبور وازدياد الزحام أكثر في أوقات الذروة في ظل عدم وقوف أي رجل مرور يساعد في تفكيك هذا الزحام ومعاقبة المخالفين وقوفاً على الجانبين !!. "المدينة" استمعت لشكاوى المواطنين حول هذا الشارع بعد تنفيذ الرصيف الجديد الذي وصفوه ب"المملّ" ... في البداية تحدث المواطن محمد الشايق من سكان حي العوالي حيث قال : إنشاء هذا الرصيف سبّب لنا الزحام الشديد بالذات في أوقات انصراف الطلاب وبعد صلاة العشاء، وذلك بسبب توقف الكثير على جانبي الطريق مما يجعل السيارات تسير بمسار واحد فقط .. وأضاف: دوريات المرور نادراً مانراها في الشارع، مشيراً أن المشوار الذي يستغرق 5 دقائق سابقاً يتحول إلى نصف ساعة . وأضاف المواطن عمر أبو عوف من سكان حي العوالي بقوله صراحة سبّب لنا هذا شارع العوالي بعد عمل هذا الرصيف الضيق وخاصة في أوقات الذروة التي تكون في خروج المدرسين والطلاب من مدارسهم ورجوع الموظفين، وكذلك خروج الأهالي لقضاء حاجاتهم حيث تكون هذه في أوقات الصباح والظهر والمساء من بعد المغرب وخصوصاً أيام الخميس والجمعة يصبح الشارع عليه ضغط شديد ولا يطاق أبداً، حيث يكون السير فيه بمسار واحد، وقال إن هناك إشكالية أخرى تتمثل في الشارع القادم من عند ورش السيارات قبل مستشفى الزهراء حيث بدايته تكون بمسارين ثم يتحول إلى مسار واحد يصب جميع السيارات إلى شارع العوالي النازل مما يزيد الزحام زحاما أكثر. مشيراً أبو عوف أن إشكالية هذا الرصيف المنفذ حديثاً كذلك سبّبت لنا خوفا على الأبناء لان السيارات من قوة إزدحامها وكأنها تريد الصعود على بعضها للعبور سريعاً، لأن شارع العوالي النازل يعتبر من الشوارع الرئيسية ومصبًا مهمًا لأهل المدينة للوصول للحرم. أما المواطن وليد محمد الشريف أحد مرتادي الطريق أوضح أن الملاحظ على هذا الرصيف أنه صمم بمساحة كبيرة للمشاة مما جعل مساحة الشارع تضيق مساحته في ظل الحركة اليومية للسيارات به وأضاف عند توقف سيارة على جانبي الطريق فإنها سوف تعطّل الكمّ الكبير من السيارات القادمة خلفها، مطالباً أن تتم دراسة هذا الوضع من جديد. المجلس البلدي "المدينة" قامت بالاتصال على الدكتور صلاح الردادي رئيس المجلس البلدي بالمدينةاالمنورة، حيث أوضح أن المجلس درس هذه الشكوى مع أمانة المدينة والتي قدمت من سكان شارع العوالي، وقال : إن المجلس أيّد عمل البلدية في هذا الشارع وهو مشروع تنظيمي استفاد منه الكثير، وقال: لكن المشكلة تكمن بضرورة التواجد المروري حتى تنتظم حركة السير وهذا من صلاحيات إدارة مرور المدينة. مرور المدينة من جانبه أوضح المقدم عمر النزاوي مدير شعبة السلامة المرورية والمتحدث الإعلامي لإدارة مرور المدينةالمنورة أن شارع العوالي النازل بعد متابعته ميدانياً، اتضح أنه لازال تحت الإنشاء بالنسبة لرصيف المشاة المنفذ حاليا،ً وقال ننتظر اكتماله تماماً حتى نحدد مواقع الوقوف الطولي والعرضي لكي نضع اللوحات الإرشادية المناسبة لقائدي المركبات، مضيفاً أن إدارة مرور المدينة سوف تضع حلولا وقتية حتى يتم اكتمال المشروع، وذلك بالوجود المروري بتمركز دوريات راجلة، كذلك آلية مرورية ودراجة نارية على مدار الساعة، وخاصة في أوقات الذروة حتى تتم حركة السير بكل يسر وسهولة لمرتادي طريق العوالي النازل.