أجمع عدد من المواطنين والزوار على أن المدينةالمنورة تشهد أزمة مرورية خانقة تزداد عاما بعد عام ويرى أغلب مرتادي الطرق منهم أن هناك حلولا عاجلة يمكن القيام بها كتأهيل الطرق الفرعية والطرق الداخلية في الأحياء، لافتين إلى أن ذلك سيساعد على فك تلك الاختناقات. وقد شهدت طيبة الطيبة هذا العام تحديدا أزمة كبيرة في موسم الحج. «عكاظ» التقت بعدد من مرتادي الطرق من الزوار وأهالي المدينةالمنورة فكانت البداية مع لفى العواد (زائر من المجمعة) حيث يقول: لو تم تأهيل الطرق الفرعية والداخلية في الأحياء لساعد ذلك على تسهيل حركة السير وفك الاختناقات الحاصلة الآن، حيث أن هناك طرقا فرعية وداخلية سوف تكون في حال إصلاحها وتأهيلها طرقا مساعدة للطرق الرئيسية وستساعد كثيرا في فك الاختناقات عنها. أبوبكر محمد (أحد الزائرين من جدة) يرى أن مركزية المدينة لم تعد قادرة على استيعاب مركبات زوار الداخل وأنهم يضطرون إلى إيقافها خارج المنطقة بعيدا عن الفنادق التي يسكنونها وهذا بطبيعة الحال أمر متعب جدا خاصة للعوائل أضف إلى ذلك حمل أشياء ثقيلة عند العودة للسكن. وأضاف تكدس عجيب لم أر مثله في حياتي وأستغرب أنه يزيد عاما عن عام ولا أرى حلولا. أما خالد الصياح فيرى من جانبه أن الإشارات الضوئية لم تعد ذات جدوى أبدا لأنها أصبحت تتكدس فيها المركبات بشكل كبير وذلك بسبب كثرتها وحتى لو زيد وقت الانتظار عند الإشارة فلن يجدي ذلك لأن أعداد المركبات أكثر لذا يجب أن تغلق بعض تلك الإشارات خاصة التي تكون على التقاطعات الكبيرة مثل تقاطع طريق المطار مع طريق الأمير محمد بن عبدالعزيز. سامي طارق يقول من جانبه: يجب أن تكون هناك ضوابط لقيادة الوافدين فليس من المعقول أن يسمح لهم جميعا بالقيادة، فكما تعلمون أن أعدادهم بالملايين ومعنى ذلك أن ملايين المركبات تسير في الطرقات والشوارع كل يوم مما يؤدي إلى اختناقها تماما. أما علي عيفان فيقول من جانبه: أصبحت الاختناقات المرورية في المدينةالمنورة وخاصة في السنوات الأخيرة أمرا ملحوظا وخاصة في أماكن معينة الشوارع الداخلية القريبة من المسجد النبوي الشريف وفي الدوارات وغيرها ويجب أن يكون هناك حلول سريعة لمعالجة المشكلة. إلى ذلك أوضح العميد عمر النزاوي مدير إدارة الأمن والسلامة المرورية والناطق الإعلامي لمرور منطقة المدينةالمنورة بأن هناك لجنة دائمة مشكلة لمعالجة الازدحامات المرورية في التقاطعات وغيرها وهي تجتمع بشكل أسبوعي في الهيئة العامة لتطوير المدينة واللجنة مشكلة من المرور والإمارة والأمانة وإدارة الطرق. وأضاف النزاوي قد يلاحظ مرتادو الطرق بأنه خلال الفترة الأخيرة كان هناك إعادة هيكلة لبعض التقاطعات لضمان انسيابية الحركة فيها ومنها على سبيل المثال تقاطع الأمير محمد بن عبدالعزيز مع طريق الملك عبدالعزيز.