انتصرت الشرعية اليمنية بعودة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى عدن أمس، ليحقق التحالف العربي بقيادة المملكة أحد أبرز الأهداف المرسومة المتمثلة بعودة الشرعية وبسط الأمن في عدن، وسط استمرار العمليات ضد الانقلابيين حتى عودة الشرعية إلى العاصمة صنعاء. وأكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن العودة إلى العاصمة صنعاء ستكون قريبا بعد أن يتم تحرير كافة المدن والمحافظات من المليشيات الانقلابية، مبينا أن مرحلة البناء وإعادة الإعمار والنهوض بالوطن قد بدأت على أرض الواقع. وثمن الرئيس هادي عقب وصوله إلى مطار عدن الدولي أمس، الدور الإيجابي الذي تقوم به دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة والإمارات وما يقدمونه من دعم ومساند لأبناء الشعب اليمني الذي يعاني من أوضاعه إنسانية نتيجة الأعمال الانقلابية التي تقوم مليشيات الحوثي وصالح. ووصل هادي برفقة عدد من الوزراء والمستشارين أبرزهم ياسين مكاوي ووزير الشباب والرياضة نايف البكري، ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم، ووزير النفط والمعادن المهندس سيف محسن الشريف، وعضو مجلس الشورى عبدالملك المخلافي، وعضو مجلس النواب صلاح الشنفره، ونائب مدير مكتب رئاسة الجمهوريه الدكتور عبدالله العليمي با وزير. وكان مصدر مقرب من الرئاسة اليمنية قال ل«عكاظ»: إن عودة هادي خطوة تؤكد عودة الشرعية إلى أرض الوطن بعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها المقاومة الشعبية والجيش الوطني بدعم قوات التحالف التي تقودها المملكة. وأشار إلى أن الرئيس سيقضي أيام العيد في عدن إلى جانب أهالي عدن، وسيعود إلى الرياض ومنها إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف أن هادي سيزور عددا من المواقع التي تعرضت للتخريب من قبل الانقلابيين، وسيلتقي قيادات عسكرية وأمنية لتدارس الخطط الاستراتيجية الخاصة بتحرير تعز ومأرب والعاصمة صنعاء، كما سيرأس اجتماعا للحكومة والقيادات العسكرية العليا وقيادات المقاومة الجنوبية في عدن. من جهة أخرى، أكد نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح خلال لقائه بعدد من الإعلاميين بمحافظة عدن، عزم الحكومة اليمنية دعم الإعلام واستئناف عمل المؤسسات الإعلامية لما تمثله من أهمية بالغة في نقل صوت الشارع ونبض الحياة.