كثَّف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس، من اتصالاته مع قيادات ميدانية وعسكرية للجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بالتزامن مع معارك شرسة في محافظة مأرب (شرق العاصمة صنعاء). وتأتي تلك الاتصالات بالتزامن مع تقارير تتحدث عن معركة كبرى قد تطلقها قوات الجيش اليمني والتحالف العربي بدعم من المقاومة لتحرير العاصمة صنعاء، التي يسيطر عليها المسلحون الحوثيون. وقالت وكالة سبأ، إن هادي اتصل هاتفياً بمحافظ مأرب سلطان العرادة وقائد المنطقة العسكرية الثالثة عبدالرب الشدادي وقائد اللواء 30 بمحافظة إب (وسط اليمن) كل على حدة، واطمأن على تجهيزات الجيش الوطني والمقاومة. وأشار هادي إلى أن معركة تحرير العاصمة صنعاء باتت قريبة، وقال «إن النصر قريب وأن تضحيات الجيش والوطني والمقاومة الشعبية لن تذهب سدى حتى يتم التخلص من الميليشيا الانقلابية». وحث على مزيد من اليقظة ورباطة الجأش وترتيب الصفوف لمواجهة الحوثيين وقوات صالح، واطلع على مستوى الجاهزية القتالية لأفراد الجيش والمقاومة الشعبية، للقيام بدورهم الوطني في استعادة المحافظة من سيطرة الميليشيا الانقلابية والانتصار للوطن من هذه الفئة الباغية. من جهة أخرى استقبل هادي في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض شخصيات اجتماعية وزعماء قبليين من محافظة صنعاء، الذين أكدوا بدورهم إسناد الجيش الوطني والمقاومة لتحرير كافة المناطق حتى العاصمة صنعاء. وفي سياق متصل يعود الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، يوم عيد الأضحى، عقب إقامته في المملكة العربية السعودية جراء اجتياح الحوثيين والموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح مدينة عدن. وأكد موقع المصدر أونلاين الإخباري نقل عن مصدر في الرئاسة اليمنية أن هادي سينتقل إلى عدن بعد نحو أسبوع من الآن، التي عاد إليها نائبه والحكومة قبل يومين لممارسة مهامهم منها. وذكر المصدر من مقر الرئاسة المؤقتة بالرياض، أن نجل الرئيس ناصر عبدربه وصل إلى مدينة عدن تمهيداً لعودة والده.