كشف مصدر مسؤول ل«عكاظ» عن تحرك عاجل باتجاه إيجاد معالجات آنية لزيادة التهوية داخل استاد الملك عبدالله الدولي بجدة في ظل المعاناة الشديدة التي عبرت عنها الجماهير التي تابعت المباريات الأخيرة في الملعب الذي افتتح رسميا نهاية الموسم قبل الماضي. مشيرا في الوقت نفسه الى حزمة من المعالجات الفنية الجذرية ستتم لاحقا من قبل الشركة المنفذة لتدارك هذا العيب الفني الواضح بعد أن تم الاتفاق على كل تلك الإجراءات. وأضاف المصدر بأن الإجراءات التي سيتم اتخاذها بشكل مؤقت تتمثل في توفير مضخات لزيادة التهوية وتخفيف درجة الحرارة والرطوبة داخل الملعب بعد ازدياد الشكاوى من الجو الخانق بالداخل لعدم وجود فتحات كافية لتوزيع الهواء على جنبات الملعب، مؤكدا على أهمية تلك المعالجات في ظل أن الملعب الجديد بات الوحيد الذي يستقبل مباريات قطبي جدة الاتحاد والأهلي والاعداد المتزايدة من الجماهير التي تحرص على متابعة المباريات من مدرجات الملعب. ويبدو ان الحلو لا يكمل في الاستاد الملقب بالجوهرة، فالفرحة العارمة ببناء هذه التحفة المعمارية ليصبح واحدا من أفخم الملاعب في العالم، اصطدم لاحقا بالكثير من «المنغصات»، فبعد الظهور السيئ للأرضية العشبية والتي لا تناسب قيمة الملعب وفخامته، وفشل أكثر من محاولة لإصلاح ما أفسده التصميم الخاطئ، ظهرت الآن مشكلة التهوية بعد أن تكشفت معاناة الجماهير من ارتفاع الحرارة والرطوبة داخله إلى حد مزعج.«عكاظ» طرحت المشكلة الجديدة على المهندس المسؤول باستاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة ماجد صبحي، والذي أكد بدوره بأن ملعب مدينة الملك عبدالله «الجوهرة» يعاني بالفعل من عيب في التصميم كون جوانبه المحيطة مغلقة بالكامل الى جانب اجزاء من السقف وهو الامر الذي يحد من مرور الهواء سواء للجماهير الحاضرة للمباريات أو على صعيد مرور أشعة الشمس بشكل كاف ووصولها لعشب الملعب والذي يحتاج هو الاخر للأشعة حتى يستمر في وضعه الطبيعي.