ينتظر الوسط الرياضي وبشغف كبير مساء اليوم (الخميس) عندما يفتتح إستاد الملك عبد الله الدولي الجديد أبوابه أمام الجماهير الرياضية في نهائي كأس خادم الحرمين والذي سيجمع الأهلي والشباب في ختام الموسم الرياضي الحالي. ولأول مرة ستستمتع جماهير الكرة السعودية بالحدث الأول من نوعه من خلال مشاهدة النهائي المرتقب من اقرب نقطة بإستاد "الجوهرة"، لعدم وجود مضمار كما هو معمول به في أغلب الملاعب الأوروبية والعالمية. ويعتبر إستاد الملك عبد الله الدولي من أسرع المشاريع الرياضية على مستوى الشرق الأوسط والذي تم بناؤه بأعلى درجات الجودة والترفيه والدقة، وبتصميم وتخطيط عالمي ولم يستغرق سوى عام وأشهر عدة تحت إدارة شركة أرامكو السعودية، وتم بناؤه عبر شركتي بيسكس "BESIX" وشركة المهيدب واعتمد تصميمه شركة اتش بي أم، وكلف مليارين ونصف المليار. ويقع الاستاد في منطقة متطورة عمرانياً في شمال جدة وبالقرب من مطار الملك عبد العزيز الدولي ويتسع لنحو 60 ألف متفرج ويحوي على مرافق للترفيه العائلي تأتي من ضمنها غرف خاصة VIP مطلة على الملعب بشكل مباشر، وقاعات للمحاضرات والمؤتمرات إضافة إلى غرف مجهزة لأداء الصلوات داخل الملعب، كما أن الإستاد والذي لا يخلو في تصميمه من لمسات إسلامية سيحوي نحو 23 ألف موقف مفتوح للسيارات بالقرب من الملعب. ويضم الإستاد خمسة ملاعب فرعية مغطاة، وستة ملاعب للتنس، ومضامير لممارسة ألعاب القوى إضافة إلى غرف مجهزة للكشف عن المنشطات، وعيادات طبية، ومسابح تتواءم مع المواصفات الدولية الأولمبية. وتم مراعاة التقنية المختصة بالتحكم في أجواء الإستاد والتأقلم مع طقس مدينة جدة الحار والذي يميل إلى الرطوبة بشكل دائم من خلال إنشاء فتحات للتهوية في ممرات المقاعد داخل الملعب واستخدام خاصية العزل الحراري للمقاعد.