طالب أمير القصيم الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، الأندية في المنطقة، بتحمل دور أكبر تجاه قضايا المجتمع السعودي، وتفعيل ما نصت عليه أهدافها دون اقتصار ذلك على الرياضة فقط، مشددا على أهمية أن يكون رؤساء مجلس إداراتها والقائمون عليها قدوة حسنة ومثالية للشباب دينيا وثقافيا وأخلاقيا. وأعلن خلال لقائه برؤساء الأندية عن دعمه لجميع الأندية وحل مشاكل المتعثرة منها، وأعلن تشكيل مجلس شبابي رياضي يكون له دور أكبر في توعية الشباب ومحاربة الأفكار الهدامة، وتنبيههم من الأفكار الضالة والمنحرفة التي يسعى من خلالها أعداء الإسلام والوطن إلى هدم أخلاقهم وقيمهم ووطنيتهم. ونوه بما تحظى به الأندية الرياضية في المملكة من دعم ورعاية من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وتوجيه ومتابعة الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة بالأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز، في تقديم الدعم والمساندة لجميع المناشط الرياضة في المنطقة، مؤكدا أن الحكومة الرشيدة مهتمة بالشباب وتعول عليهم كثيرا في تنمية البلاد والمجتمع. وأبدى الأمير استعداده لدعم المشاريع المتعثرة وما تحتاج أندية المنطقة من دعم كل رياضة تهم الشباب وتواكب تطلعاتهم من أجل أن تتحقق المنجزات المطلوبة وأن تتقدم وتتطور. وحذر الشباب من الانجراف خلف التعصب الرياضي، واصفا إياه ب «الشر المقيت»، وطالبهم بالتحلي بالتواضع عند الانتصار والابتسامة عند الخسارة، والتركيز على صيانة عقول الشباب من الأفكار المنحرفة، والارتقاء بالرياضة، وليكن طموحنا من أجل الوطن، مبديا استعداده بأن يكون الاجتماع سنويا للرياضيين، ودراسة تشكيل مجلس رياضي بالمنطقة. يضاف إلى فكرة إنشاء مجلس شبابي التي طرحت سابقا، ويجري تنفيذها، وأوصى الشباب بأهمية المحافظة على ثوابت الدين والتمسك والامتثال بتعاليمه والبر بالوالدين والإخلاص والولاء للوطن، والبعد عن كل أمر قد يخدش الدين والمجتمع ويسيء للوطن، محذرا من الانزلاق خلف الشعارات الهدامة التي يسعى من خلالها المتربصون لزعزعة الوطن وأهله، مؤكدا على أهمية نبذ التعصب الرياضي، وضرورة التكاتف والتآخي والتعاضد لكل ما فيه صالح للدين والوطن. وشهد اللقاء مشاركة العديد من رؤساء الأندية الرياضة والإعلاميين في المنطقة بعدد من المداخلات التي أنصب جلها على الرياضة في المنطقة وأهم ما تحتاجه الأندية، مثنيين على جهود أمير منطقة القصيم في خدمة القطاع الشبابي والرياضي بالمنطقة. وتركزت أبرز مطالب الرياضيين على تحسين بيئة المنشأة وتوفيرها لمن لا يملك منشأة من الاندية ال 15، ومراجعة المشاريع المتعثرة من أندية أقرت ميزانياتها منذ سنوات ولازالت لم تنفذ أو تعثر تنفيذها، كما ناقش رؤساء الأندية ضعف تعاون الجهات الحكومية وخصوصا البلديات وتعثر التنسيق معها فيما يخدم مصالح الأندية، وطالبوا أن يدعم أمير المنطقة مطلبهم بتفعيل دور رجال الأعمال في دعم الأندية التي تعاني ماليا ونوقش وضع مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة وأثر ضعف إمكاناتها على غياب الجماهير، وطالب رؤساء أندية أن يتم التواصل مع شركة الكهرباء للحد من المبالغات الكبيرة في الفواتير الناتجة من إنارة ملاعب التدريب وتوصل الجميع بدعم الامير إلى تكرار اللقاء وأن يكون هذا اللقاء الأول تاريخيا بين أندية القصيم بداية تعاون مختلف.