أكد خبراء وسياسيون مصريون على أهمية النتائج التي حققتها زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لواشنطن واللقاءات المثمرة بأركان الإدارة الأمريكية والتأكيد على حرص المملكة على إرساء الأمن والسلام في المنطقة وإبرازا لدورها ولمكانتها في المنطقة والعالم. وأضافوا ل «عكاظ» أن الزيارة ساهمت في تثبيت مواقف المملكة الداعمة للقضايا العربية المشروعة ولجم أي تحركات إيرانية بهدف إثارة الفتنة الطائفية في المنطقة. وأكد الدكتور أيمن عبد الوهاب الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن أمريكا تدرك أهمية المملكة وثقلها كرمانة ميزان خاصة في المنطقة العربية، فضلا عن المصالح الأمريكية الاقتصادية بالمنطقة مما يجعل أمريكا تدرك تعاظم الدور السعودي السياسي والاقتصادي ليس فقط على صعيد المنطقة وإنما على صعيد العالم.. وأضاف: إن زيارة خادم الحرمين الشريفين اكتسبت أهمية كبرى في هذا التوقيت الذي تمر به المنطقة، مؤكدا أن المنطقة ستشهد تحركات إيجابية قريبا لإيجاد حلول لقضايا المنطقة خاصة فيما يتعلق بمحاربة إرهاب داعش وإرهاب إيران الطائفي. من جهته قال الدكتور محمد إبراهيم منصور مدير مركز دراسات المستقبل إن المملكة حرصت على منع تمدد الفكر الإيراني الطائفي في المنطقة ووقف سياسات إيران العدائية تجاه الخليج، ومن المؤكد أن هناك توافقا أمريكيا حيال منع التهديدات الإيرانية لدول الخليج.. ومن جانبه، أكد الدكتور يسري العزباوي، خبير الدولية بمركز الأهرام الاستراتيجي، أن زيارة الملك سلمان وضعت النقاط على الحروف حيال مواقف المملكة إزاء أزمات المنطقة وضرورة تفيعل الدور الأمريكي من أجل إيجاد حلول للأزمة السورية وعملية السلام ومكافحة الإرهاب.. مؤكدا أن ملف مكافحة الإرهاب احتل حيزا كبيرا في المنافشات السعودية الأمريكية. وأكد اللواء عبد الحميد خيرت، رئيس المركز المصري للبحوث والدراسات الأمنية، أن الزيارة ستكون مقدمة حقيقية لبدء أطر جادة لمستوى العلاقات على وقع التغيرات المهمة في منطقة الشرق الأوسط خاصة فيما يتعلق بقضية مكافحة الإرهاب على المواجهة التي يخوضها العالم ضد الإرهاب وميليشياته التي تعددت أسماؤها، من داعش والحوثيين، وجماعة الإخوان.. موضحا أن الزيارة حددت بشكل قاطع مستقبل العلاقات العربية الأمريكية على ضوء الموقف الأمريكي من مكافحة الإرهاب. وأضاف رئيس المركز المصري للبحوث والدراسات الأمنية أنه من الممكن أن تكون واشنطن استوعبت حجم القلق الذي خلفه الاتفاق النووي مع إيران، حيث وضعت نفسها في اختبار ثقة مع الشرق الأوسط..