مع مطالبة سكان الحوية شمالي الطائف بنقل «الصناعية» القريبة من طريق الرياض السريع والتي أحاطتها الأحياء السكنية من جميع الجهات، فوجئ الأهالي بصناعية جديدة في شارع مثملة الذي يربط عددا من الأحياء السكنية التي تشهد كثافة سكانية كبيرة، بعيدا عن أعين رقابة الجهات المعنية بالصحة والبيئة، وفى غفلة من كل الجهات المسؤولة ليتحول الشارع إلى ورش حدادة ونجارة الالمونيوم. وتحدث ل«عكاظ» مشاري القثامي قائلا: يعلم الجميع عن أهمية شارع مثملة كونه شارعا جديدا وحيويا فهو يربط بين عدة أحياء ومخططات، كما يربط طريق المطار وطريق السيل عند مصنع ألبان الطائف الذي ينتظر سكان مثملة وسكان الواسط ورحاب وضع إشارة أو جسر بطريق مكةالمكرمة السريع بدل استخدام عبارة السيول. ويرى القثامي أن عددا من المجمعات الصناعية (حدادة ونجارة وألومنيوم) قد انتشرت خلال الفترة القليلة الماضية في هذا الشارع بشكل كبير وسريع ويدعو للقلق، وذلك لسهولة إنشائها فهي تنشأ عبارة عن بايكات من الزنك لا تحتاج إلى بناء أو تصريح أو خلافه، كما أنها بعيدة عن أعين الجهات الرقابية والأمانة والبلديات، ما يجعل أصحابها يستغلون حاجة الأهالي لوجود مجمعات صناعية قريبة من المناطق السكنية، مطالبا بتدخل الجهات ذات العلاقة لنقل هذه المجمعات الصناعية بعيدا عن المناطق العمرانية حتى لا تكون صداعا دائما للسكان وكبار السن. يشاطره الرأي سطام العتيبي من سكان الواسط قائلا: عندما تذهب إلى أمانة الطائف ممثلة في بلدية الحوية تجد أن الشارع لديهم مسجل بأنه شارع تجاري وتوجد به عمائر سكنية وشقق مفروشة ولكن للأسف انقلب إلى منطقة صناعية مزعجة لجميع السكان، مشيرا إلى أن أقاربه في هذا الشارع يؤكدون أن الورش حرمتهم النوم في الليل كما أرقتهم وأطفالهم نهارا، لافتا إلى أن هناك مطلبا جماعيا من سكان المنطقة بنقل هذه الورش من الشارع إلى منطقة أخرى بعيدا عن النطاق العمراني خاصة أن هذا الشارع أحد الشوارع الحيوية التي تربط العديد من الأحياء والمخططات السكنية، ما يؤثر سلبا على سكان الأحياء، ويعيق تحركاتهم كما أنهم لا يجدون أماكن لوقف سياراتهم أمام منازلهم.