غياب التنظيم والخدمات عن حي مثملة بالحوية شمال الطائف والذي يطلق الأهالي على أحد شوارعه التجارية مسمى «المليون» ضاعف معاناة الأهالي نتيجة انعدام الإرشادات المرورية المسببة للحوادث المميتة، ناهيك عن العشوائية في تداخل الشوارع والتقاطعات ما يتسبب في عرقلة الحركة المرورية لدرجة الفوضى، خاصة أوقات دخول وخروج المدارس. ويوضح عدد من أهالي الحي أن الشارع الذي تتعدى فيه قطعة الأرض المليون ريال بعد توجه التجار إليه نظرا لحيويته، يشهد شللا تاما في الحركة وذلك حين تشييع ميت كون مقبرة مثملة تقع على نفس الشارع، ما يعرقل حركة السكان والأهالي ويضطرهم للتحرك سيرا على الأقدام لحين الانتهاء من الدفن. في البدء يتحدث ل «عكاظ» مشاري القثامي مبينا ما لهذا الشارع من أهمية كبيرة لدى السكان لاحتوائه على محلات تجارية يقصدها الجميع للحصول على مستلزماتهم الحياتية، كما أنه يمر من خلال عدد من الأحياء السكنية، ويعد المنفذ الوحيد لبعضها، وفيه جامع الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله الذي يشهد جموعا غفيرة من المصلين فالبعض أطلق عليه مسمى شارع الأمير سلطان، كما أن الشارع يشهد حركة مرورية لكثافة السكان بالأحياء المجاورة له، حيث يمتد من طريق الدفاع والقاعدة الجوية متجها غربا إلى طريق مكةالمكرمة السريع. وأضاف القثامي: ولم تشفع أهمية هذا الشارع له لكي يحظى بالخدمات الأساسية كالرصف والإنارة ووضع حاجز بين الاتجاهين لتخفيف السرعة والسيطرة على الحركة ذهابا ومجيئا، إضافة إلى أن الشارع يربط عدة أحياء بعضها البعض، فهو يربط بين حي مثملة وحي الواسط، ويربط طريق المطار بطريق السيل، كما أن الشارع به العديد من التقاطعات التي تغيب عنها الإشارات المرورية المسببة للحوادث المميتة، مطالبا الجهات المعنية بالتدخل العاجل للنظر في وضع هذا الشارع. يشاطره الرأي المواطن محمد الحربي مشيرا إلى أن منطقة الحوية بحاجة ماسة للخدمات والتنظيم فالمار من خلالها لا يجد سوى قلة من الشوارع المنظمة والتي تتوافر بها الخدمات والبقية سيئة للغاية، فكثرت بها العشوائية ففي أوقات المدارس تزدحم بها المركبات وتعرقل حركة المرور غير أن البعض منها يغلق وتقف فيه الحركة، مناشدا أمانة الطائف بتوسعة الشارع وفصله برصيف للقضاء على عشوائية حركة سائقي السيارات، مؤملا أن تكون التوسعة منظمة ومرصفة ومزينة بالتشجير.