أكد عضو مجلس الشورى واستاذ العلوم السياسية الدكتور صدقة بن يحيى فاضل أن الحراك السياسي والدبلوماسي السعودي في واشنطن سينعكس إيجابيا إزاء تفعيل وتنشيط الحراك الأمريكي في المنطقة مشيرا إلى أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للولايات المتحدةالأمريكية تعتبر بكل المعايير تأثيرا كبيرا على مستقبل العلاقات السعودية – الأمريكية، بصفة خاصة، والعربية - الأمريكية بصفة عامة. وقال فاضل في تصريحات ل «عكاظ» إن الزيارة مواكبة لما أضحى للعلاقات السعودية – الأمريكية من تأثيرات متزايدة على ما يجري من أحداث إقليمية محورية، كما تأتي متزامنة مع تصاعد روابط المملكة وأمريكا واتساع مساحة «المصالح المشتركة» بين المملكة وهذه الدولة العظمى.. مضيفا: إن جولات خادم الحرمين الشريفين السياسية الدولية تتسم بأهمية إستراتيجية، بسبب تداعياتها الإيجابية الملموسة على مصالح المملكة مع العالم الخارجي، وبالتالي على مكانتها الدولية، مما ينتج عنه دعم ل «ثقل» المملكة الدولي. وتابع قائلا: «الزيارة تأتي في إطار «ثوابت» السياسة الخارجية السعودية التي يأتي في مقدمتها إرساء السلام، والعمل على استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والرغبة الصادقة في التعاون مع بقية الدول لما فيه خدمة المصالح المشتركة. وزاد: «إن لقاء خادم الحرمين الشريفين بالرئيس الأمريكي أوباما سيتمحور حول العديد من القضايا من أهمها تعزيز العلاقات الثنائية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وأشار إلى أن المملكة تهتم بكل القضايا الرئيسية بالمنطقة، لأنها تقع فيها وتؤثر فيها وتتأثر بها. وأهم هذه القضايا الآن هي مكافحة الإرهاب، وبخاصة إرهاب داعش إلى جانب السياسات التوسعية الإيرانية وطموحات إيران النووية، والأوضاع السياسية المضطربة في كل من العراق، سوريا، ليبيا وغيرها، بالإضافة للصراع العربي – الصهيوني حيث سيحظى هذا الموضوع باهتمام خاص كما أن تدهور سوق النفط سيكون من أهم القضايا الاقتصادية المطروحة للنقاش..