أكد أعضاء في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى على أهمية العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة الأميركية، مشيرين إلى أن القمة التي جمعت يوم أمس زعيمي البلدين في الرياض، تأتي كدلالة واضحة على عمق التعاون بين البلدين، وأن زيارة الرئيس أوباما للرياض أتت لتقديم واجب العزاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبحث الكثير من القضايا الإقليمية. ويرى عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الدكتور سعد البازعي في تصريحات إلى"الوطن"، أن القمة السعودية - الأميركية تأتي لاستكمال الحرب على الإرهاب، والحديث كذلك عن الوضع الاقتصادي العالمي، وتأثير أسعار النفط الحالية على اقتصاديات العالم، وقال إن الحديث عن العلاقات الثنائية سيكون هو الأبرز، إضافة إلى القضايا الإقليمية المهمة التي سيركز عليها الجانبان، وفي مقدمتها الأحداث في اليمن، فما يفعله الحوثيون هناك يوازي ما يفعله تنظيم الدولة "داعش" في العراق وسورية، وكلاهما يمثل تهديدا لاستقرار المنطقة، إضافة إلى بحث وتنسيق الجهود بين البلدين لمواجهة التنظيمات الإرهابية، ومناقشة الملفات العالقة بين البلدين، ومنها موقف الولاياتالمتحدة من سورية وتباين المواقف بين المملكة والولاياتالمتحدة الأميركية حول هذا الملف. وأضاف البازعي "المحادثات بين الجانبين ستتركز حول السياسة الإيرانية النووية، كذلك دعم إيران لجماعة "الحوثيين"، وغيرها من التنظيمات الإرهابية، مبينا أنه من البديهي أن يكون لهذه الزيارة تأثير كبير، ووزن سياسي مختلف، نظرا لأهمية البلدين، إضافة إلى أن زيارة الرئيس الأميركي تأتي في ظل وجود عهد جديد، نرجو لها التوفيق والسداد في دعم الاستقرار في المنطقة. وفي السياق ذاته، يقول عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الدكتور صدقة فاضل في حديثه إلى"الوطن"، إن أهمية هذه الزيارة نابعة من الثقل الاستراتيجي لكلا البلدين، والأهداف المشتركة التي تجمع بينهما، مما يحتم وجود تعاون بينهما، مبينا أن زيارة أوباما تأتي في إطار هذه العلاقة، ولتقديم واجب العزاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في وفاة الملك عبدالله، ودعم القيادة الجديدة، إضافة إلى أن هذه الزيارة ذات شقين من المحادثات، وهي القضايا الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وأضاف فاضل "من الملاحظ أن التعاون التام يلقي بطابعه على العلاقات الثنائية بين البلدين، أما عن القضايا ذات الاهتمام المشترك فمعظمها يتعلق بما يجري في منطقة الشرق الأوسط، وتتصدرها الأوضاع السياسية في العراق، وسورية، واليمن، وما يحدث من اضطرابات في هذه المناطق، مما يسبب قلقا للمنطقة برمتها". وأشار فاضل إلى ملف مكافحة الإرهاب، الذي يعدّ ضمن الملفات المهمة للمملكة، وكذلك للولايات المتحدة، إضافة إلى الملف النووي الإيراني وتداعيات التقارب الأخير بين واشنطنوطهران، وما نأمله هو ألا يكون هذا التقارب على حساب المصلحة العربية، وألا يعطي الضوء الأخضر لإيران لممارسة سياستها التوسعية في المنطقة، والتعاون مع رغبة طهران في امتلاك سلاح نووي يهدد الجميع.