لا زلنا نمني النفس بعودة مبهجة لكرتنا السعودية تثبت لنا بما لا يدع مجالا للشك أننا نسير في الطريق الصحيح وفق منهجية، حالنا حال الدول الأخرى الأقل إمكانات وخبرة كالمنتخب الفلبيني على سبيل المثال لا الحصر المتطور كثيرا في اللعبة في السنين الأخيرة. لا زال الشارع الرياضي ينتظر ظهورنا القوي والمشرف ميدانيا أمام المنتخبات والأندية في القارة الصفراء وتسجيلنا لنتائج إيجابية والعودة للتربع على منصات التتويج والتواجد الاعتيادي في نسخ كأس العالم بعد الانقطاع الطويل خاصة في ظل الإمكانات والمواهب والدعم المادي الكبير الذي تلقاه لعبة كرة القدم تحديدا من بين الألعاب الأخرى. لا يهمنا اسم المدرب الذي سيقود صقورنا الخضر في تصفيات آسيا وكأس العالم بقدر اهتمامنا بتصحيح أخطاء الماضي وتجنب العشوائية والتفرد بالقرارات ومن ثم التملص عن المسؤولية والركون في نهاية المطاف لحزمة قرارات تصحيحية لا ترى النور عادة، كما هو حال واقعنا المؤلم اليوم بعد متابعتنا للقصة النادرة المتمثلة في تدريب الجعيثن لمنتخبي البراعم والأولمبي في وقت واحد وصولا للاستدعاءات الأخيرة للمنتخب.