حفظ الروح السائدة على أجواء معسكر منتخبنا الوطني في المرحلة الإعدادية قبل الدخول في المعترك الآسيوي تدعو للتفاؤل بتحقيق نتائج إيجابية في تصفيات نهائي أمم آسيا المقبلة، كما أن لغة الخطاب التي بدأها المدرب الروماني «كوزمين» منذ الوهلة الأولى لتسلمه زمام الأمور الفنية لصقورنا الخضر كانت واقعية وجميلة ولعبت دورا كبيرا في رفع الروح المعنوية. التركيز على رفع الناحية النفسية وتجاوز أزمة الخروج المر من كأس الخليج يعد أمرا في غاية الأهمية، خاصة أن المستوى الفني لمنتخبنا الوطني كان جيدا إلى حد ما في تلك البطولة، واستطاع لاعبونا الوصول للمباراة النهائية وخسروها بشرف أمام منتخب قطر المتطور. كلنا ثقة في إمكانات لاعبينا وقدراتهم الفنية بقيادة عناصر الخبرة «كريري وهوساوي» في إعادة المجد لكرتنا في ظل الدعم والتشجيع المحفوف بالأمل من أبناء هذا الوطن بمختلف شرائحهم. اللاعبون أمام تحد قوي مع الذات لإثبات قدراتهم واستحقاقهم لكل هذا الدعم الذي يلقونه بدءا من الرئيس العام لرعاية الشباب وانتهاء بأصغر مشجع. كوزمين هو الآخر سيجد نفسه قد دخل التاريخ من أوسع أبوابه في حال نجح في مهمته كأول مدرب روماني يشرف على تدريب الصقور الخضر طوال تاريخنا الرياضي. البداية من اللقاء الودي اليوم أمام منتخب البحرين الشقيق، فاللقاء وإن كان وديا إلا أن هوية المنتخب ونهجه التكتيكي يجب أن يظهرا جليا في هذا اللقاء بغض النظر عن النتيجة خاصة أن المدة الزمنية قبل انطلاق البطولة تعتبر قصيرة للغاية.