يرى أن طريق ريادة الأعمال هو الحل لمشكلة البطالة بين الشباب والفتيات، لذا فعلى كل شاب أو فتاة في رأيه أن تكون لديه أفكار إبداعية لمشروع ما يكون قابلا للتنفيذ. فمثل هذه المشاريع إلى جانب دورها في حل مشكلة البطالة لأصحابها، يمكن أن تكون سببا في توفير فرص عمل لآخرين، كما أنها تساهم في إضافة منتجات جديدة لخارطة منتجات الاقتصاد الوطني. ثامر الفرشوطي، الذي اقتحم عالم ريادة الأعمال، ليطبق ما اقتنع به من أفكار وآراء عن ريادة الأعمال، أعرب عن سعادته باهتمام الجامعات بريادة الأعمال خلال الأعوام الأخيرة، مبينا أن الجامعات العالمية تهتم بإشاعة مفهوم ريادة الأعمال بين طلابها من خلال تدريس مادة متخصصة في ريادة الأعمال في مقرراتها الدراسية لطلابها. وكشف الفرشوطي أن ريادة الأعمال تعني القدرة على المبادرة في إنشاء مشاريع خاصة جديدة ذات أفكار مختلفة، مبينا أن هذا المفهوم بدأ الاهتمام به مؤخرا، وأوضح أن رواد الأعمال لديهم الكثير من المميزات التي تجعلهم يعاملون كقادة، لاسيما أن ريادة الأعمال لها دور في إنشاء أسواق جديدة، واكتشاف مصادر أو تقديم تكنولوجيا جديدة، إلى جانب توفير فرص عمل جديدة، حيث تعد المشاريع الريادية أكبر موفر لفرص العمل في القطاع الخاص، مبينا أن مشاريع رواد الأعمال توظف 60 في المئة من إجمالي قوة العمل، وتشكل ما نسبته أكثر من 90 في المئة من المشاريع الاقتصادية على مستوى العالم، وتسهم بنسبة تقارب 40 في المئة من الصادرات العالمية. ورغم ذلك فإن إحصاءات معهد ريادة الأعمال الوطني «ريادة» توضح أن 40 في المئة من المشاريع الريادية تخرج من السوق لأسباب تسويقية، في حين أن 95 في المئة من المشاريع التي تتقدم لطلب الحصول على إعانة هي مشاريع مكررة وموجودة في السوق سابقا. وأضاف الفرشوطي أن الدراسات توضح كذلك أن 5 في المئة فقط من المشاريع الريادية، يمكن أن توصف بالمشاريع الجديدة وغير التقليدية، كونها تمتلك شيئا من الابتكار. وأبان أن لرائد الأعمال عدة خصائص، من بينها أنه لديه هدف طموح يدفعه لبناء عمله الخاص، إلى جانب امتلاكه لأفكار ليس لها مثيل في السوق، وغالبا ما يكون صاحب رؤية شاملة لكيفية تحقيق أهدافه، فضلا عن روح الإصرار والتصميم التي تضع رائد الأعمال في أول الطريق وسعيه الدائم للوصول للنجاح والمخاطر وإقناعهم للآخرين للانضمام إليهم والتفكير بإيجابية وصناعة القرارات.