تتزايد تحذيرات صندوق النقد الدولي لدول الخليج بأن مستويات البطالة ستقفز إلى 3 ملايين عاطل عن العمل بعد خمس سنوات، ومع صعوبة خلق فرص عمل جديدة بسبب قلة التنوع في اقتصاديات هذه الدول، ويرافقها ضعف مخرجات التعليم وعدم توافقها ومتطلبات سوق العمل. قد تبرز هنا «ريادة الأعمال» أو دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، القادرة على خلق نشاطات متنوعة وجديدة في الأسواق، كأحد أهم الحلول لهذه الآفة، خاصة إذا ما علمنا أن هناك ما يقارب من 4000 حاضنة على مستوى العالم مخصصة لريادة الأعمال يقابلها 150 حاضنة في العالم العربي أجمع . أريد أن أتوقف لبرهة لإيضاح مفهوم الريادة حسبما وجدته خلال بحثي على الشبكة العنكبوتية والتي تعرف بأنها «إنشاء عمل حر يتسم بالإبداع ويتصف بالمخاطرة»، فيما يعود أصل الكلمة Entrepreneurship إلى الفرنسية وتعني الشخص الذي يُباشر أو يشرع في إنشاء عمل تجاري. أتساءل عن هذه المؤتمرات التي تناقش بين الفينة والاخرى مفاهيم ريادة الاعمال، ولا أستطيع اغفال المواد التي تدرس في كثير من الجامعات لدينا، ووجود خبرات ريادية نجحت في تحقيق المفهوم دون معرفته، إلى جانب الجمعيات التي تعنى بنشر هذا المفهوم وأول من استخدم المصطلح هو رجل الأعمال الفرنسي الشهير جين بابيستيه، ويرجع تعريف رائد الأعمال إلي العالم الاقتصادي شومبيتر. إذ عرف شومبيتر الريادي بأنه: هو ذلك الشخص الذي لدية الإرادة والقدرة لتحويل فكرة جيدة أو اختراع جديد إلي ابتكار ناجح. أتساءل عن هذه المؤتمرات التي تناقش بين الفينة والاخرى مفاهيم ريادة الاعمال، ولا أستطيع اغفال المواد التي تدرس في كثير من الجامعات لدينا، ووجود خبرات ريادية نجحت في تحقيق المفهوم دون معرفته، إلى جانب الجمعيات التي تعنى بنشر هذا المفهوم، تساؤلي يرتبط بمدى انعكاس ذلك كله على كمية المعلومات لدى الشارع العام حول هذا المفهوم وجذبهم نحو الاقتراب منه والغوص في أعماقه. أرى أنه من الأجدى أن نحاول إيجاد آليه لنقل التقنيات المرتبطة بتحقيق المفهوم إلى دخل المملكة، إلى جانب إقامة برامج للماجستير والدرسات العليا تعنى بالدرجة الأولى ريادة الاعمال والمنشآت المتوسطة والصغيرة، مع العمل المستمر على جلب العلماء وكبار أساتذة الجامعات وأصحاب الأفكار البناءة وطلاب الريادة العالميين. وقفة: الإمام الشافعي: «استعينوا على الكلام بالصمت، وعلى الاستنباط بالفكر» [email protected]