أكد القنصل العام اليمني بجدة السفير علي العياشي أن اليمنيين سيحتفظون في ذاكرتهم بالعرفان للمملكة وحكومتها وشعبها لما يقدمونه من دعم كبير. وتوقع السفير العياشي في تصريحات ل «عكاظ» القضاء النهائي على مشروع الحوثي -الذي وصفه بالإقليمي المنفذ بأياد يمنية- قريبا وانطلاق عملية البناء والتعمير مؤكدا أن اليمن نسيج واحد. وقال: بلادنا أجبرت على أن تدخل معركة عسكرية ونتوقع الانتهاء منها وتطهير كل المدن اليمنية قريبا وفرض الأمن والاستقرار وعودة مناشط الحياة لطبيعتها كما حدث في المدن الجنوبية البدء بخطة مرشال للإعمار والتنمية في مختلف المدن. واتهم الدبلوماسي اليمني جماعة الحوثي وصالح بالسعي لتنفيذ مشروع إقليمي بأياد يمنية يستهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة بكاملها، مؤكدا على أن ممارسات تلك المليشيات دعت اليمن والرئيس عبد ربه منصور هادي الى الاستنجاد بأشقائه من دول الخليج، معتبرا أن ممارسات الحوثي تسعى لتحويل اليمن إلى لبنان آخر. وأكد السفير العياشي أن دعم المملكة أنقذ شعب تعرض لعدوان ممنهج ومنظم على يد عصابات الحوثي والرئيس السابق وبدعم من دول إقليمية واستهدف المواطنين اليمنيين العزل بطريقة لم تجد أي تبرير. ووصف الدبلوماسي العياشي ميليشيات الحوثي صالح بالعصابات الخارجة عن النظام والقانون وتقاليد الشعب وثقافته، مطالبا بضرورة تطهير كل المدن اليمنية من الوجود الحوثي، مبينا أن ما يدور عدوان آثم وقصف عشوائي ضد الأحياء والمدن كلها تصنف ضمن الإبادة الجماعية. وأضاف العياشي إن المشروع الذي كان يستهدف أمن المنطقة واليمن انطلاقا من اليمن سيتم وأده في عقر داره فالصحوة العربية والإقليمية والخليجية استشعرت بخطورة ما يدور في اليمن والمنطقة ويستهدف الأمن والسلم العالمي بكامله. وتابع: «هناك من حاول زرع الفتنة الطائفية المقيته التي لا يعرفها اليمن ولكننا نؤكد أن اليمن سيستطيع أن يثبت أنه ضد كل تلك الأفكار والحرب الطائفية التي تسعى مليشيات الحوثي لإفتعالها وأنه نسيج واحد بكافة اطيافه ومختلف مكوناته». وعن مستقبل العلاقات السعودية اليمنية قال السفير العياشي: «العلاقات السعودية اليمنية حميمية واخوية متكاملة وامتداد للدين والتاريخ والحضارة والنسب ولا يعرف خصوصيتها إلا من يتلمسها عن قرب، لافتا إلى أن اليمنيين سيحتفظون في ذاكرتهم في الحاضر والمستقبل بالعرفان للمملكة وحكومتها وشعبها وستظل التسهيلات التي تقدم للجالية عنوانا وشواهد على عمق تلك العلاقات». وأشاد بمستوى الخدمات الراقية التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة في اليمن قائلا: مركز الملك سلمان يقوم بالدور الذي ممكن أن تقوم به منظمات دولية ومحلية في اليمن وبجهود حثيثة لا مثيل لها وبالتنسيق مع اللجنة الوطنية للإغاثة سواء في معالجة الجرحى أو اغاثة المنكوبين والنازحين وتقديم مختلف الخدمات المطلوبة. وأضاف إن وصول طائرات شحن عملاقة تحمل الكثير من الأغذية والأدوية لصالح المحتاجين من مركز الملك سلمان وخاصة لمن دمرت مناطقهم من قبل مليشيات الحوثي، بالإضافة إلى نقل الدفعة الأولى من الجرحى الذين بلغ عددهم حوالى مائة جريح من محافظة عدن إلى المملكة الأردنية لتلتقي العلاج في مختلف المستشفيات هناك، مؤكدا أن الأيام المقبلة سيتم نقل ما تبقى من الجرحى بصورة متوالية تقديرا للدور البطولي الذي قدمه أبناء الشعب اليمني في سبيل تحصين بلدهم من العدوان الهمجي.