أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن الخطباء أدوا واجباً كبيراً على مدى السنوات العشر الماضية وقبلها بعقود في مواجهة الغلو ومواجهة الاستهتار بالشريعة والدين من التيارات التي لا تقيم للدين وزناً، ولا للشريعة مكانا. وقال آل الشيخ: نحن مخاطبون ديناً أن نكون أقوياء في ديننا في مواجهة الغلو الذي نهى الله جل وعلا عنه ونهى عنه نبينا صلى الله عليه وسلم وأيضاً مواجهة الذين يريدون إفساد العقول بالشبهات، مبينا أن تنظيم الوزارة لبرامج الانتماء والمواطنة هو لأجل فتح آفاق لفهم الدين والشرع، وأن أصل الانتماء والمواطنة لفظان متعلقان بالوطن. وأوضح خلال كلمة ألقاها البارحة، في ختام أعمال «برنامج التأصيل الشرعي لفقه الانتماء والمواطنة»، أن حب الوطن فطري ولكنه صار شرعياً بتخصيص النبي صلى الله عليه وسلم له في مواطن كثيرة جداً منها: «اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة أو أشد»، مع أنه قد هاجر من مكة، وكما قال لما أقبل على أُحد: «أحد جبل يحبنا ونحبه». وأردف «أن حب الوطن جاء الشرع بتأكيده يعني نقله من الفطرية إلى تأكيده شرعاً، لذلك جاء اللفظان الانتماء والمواطنة متعلقين بالوطن، الانتماء للوطن وهو المراد بهذا البرنامج، أما الانتماء فهناك عدد كبير من أنواع الانتماء التي حض الشرع عليها ولكن المقصود هنا الانتماء إلى الوطن». وأشار إلى أن البيعة بمقتضاها الشرعي يتساوى فيها الناس في البلد، في حقوقهم، وفي دفع الأذى عنهم، وفي جلب الخير لهم، وعليهم سواسية واجبا ، وفي التشريعات المختلفة جاءت المساواة في الشرع بين أصناف الناس، منوها إلى أن المملكة مستهدفة بإيجاد البغضاء بين شعبها والتي هي طريق الفوضى، وكما تعلمون من يريد الإيقاع بكم طريقه الأول الفوضى، التي تقودها جهات عديدة مختلفة.