في لقاء الأمس أدرك الهلاليون أن عوامل أخرى يتعين على الإدارة مراعاتها، وهو ما بدا أنها فطنت لها وقررت التحرك بشأنها وبحدة وجدية أكثر من المعتاد، إذ استرعت تحركا مبكرا للتصدي لما يمكن أن يوصف بمسلسل (الحرب على الهلال) كما تراه جماهيره على الأقل، فالمواجهة بين الآسيوي والزعيم عتيقة إلى تاريخ قديم تمثلت في فشل الاتحاد القاري منذ سنوات في تعويضه عن حقه المكتسب والمفقود بعد إلغاء بطولة العالم للأندية، وعجزه عن التصريح بأرقامه وإنجازاته وتتويجه بلقب نادي القرن أسوة ببقية اتحادات العالم، وانتهاء بما يعانيه في منافسات دوري الأبطال منذ سنوات آخرها لقاء الأمس الذي أغفل فيه حكامه إنصافه كما يليق به، وعانى هذا الموسم جملة من العراقيل لعل أبرزها: إيقاف: اضطر الفريق للعب بدون مهاجمه وأفضل لاعب في القارة بشهادة الآسيوي نفسه ناصر الشمراني، جراء سلوك وصف بالمشين، فصدرت بحقه عقوبة 8 مباريات نقضتها بعد ذلك محكمة التحكيم الرياضي، رغم رفض الاستئناف القاري لها وتقلصت إلى 6 مباريات ما ترك تساؤلا حول السر في زيادة العقوبة عن الحد المتعارف عليه دوليا!! حرمان: تعرض الهلال لعقوبة قاسية من الاتحاد نفسه، بحرمانه من جماهيريه المليونية التي تغنى بها الاتحاد القاري نفسه، وأفرد لها موقعه الرسمي صورا كبيرة بكونها الرقم الصعب في القارة الصفراء، ورغم أن المقيم فرض عقوبة على مقذوفات محدودة لكنه اكتفى بلفت النظر وعقوبة مالية محدودة على ذات الفريق الإيراني الذي مارس سلوكا خارج حدود الرياضة في مواجهته في طهران الأخيرة، التي جاءت امتدادا لمهازل سابقة وصل الأمر فيها لرمي المقذوفات النارية دون أن يلقي لها الآسيوي بالا. ظلم: كما أن الصافرة التحكيمية أجحفت بحق الزعيم وسلبت منه اللقب القاري الموسم الماضي، بطريقة أثارت الشكوك والسخرية مع حكم طرد من المونديال هو الياباني نيشمورا، أغفل 3 ضربات جزاء في النهائي جعلت منه حديثا حتى للصحافة الأسترالية التي فاز فريقها بالبطولة، لتعود لجنة التحكيم الآسيوية لتلقي بظلالها هذا الموسم بأخطاء كارثية بدءا من دوري المجموعات فالدور ثمن النهائي وليس انتهاء بإسناده للقاء الأخير لحكم أسترالي أغفل طردا مضادا وضربة جزاء مشروعة وهدفا صحيحا.