مجددا تصاعدت شكاوى صيادي ذهبان بعدما أغلق المستثمر الجديد أبواب المرسى أمامهم وباتوا على المحك، إذ انسد البحر أمامهم طبقا لأقوالهم ل «عكاظ». أمانة محافظة جدة على لسان أمينها الدكتور هاني أبو راس وعدت بحل الإشكالية قبل نحو أسبوع لكن الأمر بقي كما هو عليه بلا جديد يعيد الأمل إلى مئات الصيادين ممن يسترزقون من بحر ذهبان ويقولون إن المستثمر الجديد رفع الإيجار السنوي إلى 12 ألف ريال وهو رقم لا يمكن الوصول إليه. عن تاريخ مرسى ذهبان تحدث عبدالله الجحدلي ومعه موسى الظاهري وقالا إن المرسى منحة من الدولة واستفاد منه مئات من الصيادين في المنطقة برغم نواقصه المعروفة وحاجته للتطوير ومع ذلك لم يتحدث الصيادون عن الاحتياجات والنواقص وفاء للمرسى الذي قدم له الكثير، غير أن المفاجأة جاءتهم من المستثمر الجديد الذي أحال الموقع بالباطن إلى آخر رفع الإيجار إلى 12 ألف ريال سنويا وهو رقم كبير ومبالغ فيه مع الوضع في الاعتبار أن مهنة الصيد لم تعد تفي بالعائد المجزي كما كان الحال في وقت سابق. استهداف الأرزاق المبالغ الخيالية التي طلبها المستثمر من الصيادين أمر تعجيزي ويصعب تحقيقه وتسبب ذلك في إغلاق أبواب المرسى أمام الصيادين.. يقول حمد العصلاني ومعه خالد الجحدلي إن رفع قيمة الإيجار السنوي أمر غير مبرر مقارنة بمستوى خدمات المرسى، إذ لا شبكة كهرباء ولا سفلتة ولا عمالة فكيف يستقيم هذا المبلغ الكبير مع مرسى يفتقد كل شيء.. نعتقد جازمين أن المستثمر تعسف في استخدام حقه ولابد للجهات المعنية التدخل لإعادة الأمور إلى نصابها وحماية عشرات الصيادين من استهداف أرزاقهم. كهرباء حرس الحدود المتحدثون كشفوا أن كهرباء المرسى تعمل من مولدات مبنى ومقر حرس الحدود المجاور فيما تظل مولدات المرسى صامتة طوال الوقت دون أسباب ومع ذلك يصر المستثمر على رفع الإيجار ولا يكتفي بذلك بل يقوم بغلق الأبواب أمام الصيادين. لم يكتف الصيادون بالصمت بل بادروا بتقديم شكوى ضد المستثمر لحرس الحدود الذي اعتذر عن المعاملة باعتبار أنها غير جهة ذات اختصاص.. ويضيف خالد البخلي ومعه خالد راشد أنهما تقدما بشكوى مماثلة إلى شرطة ذهبان التي أكدت عدم اختصاصها بالملف ولم يكن أمام الصيادين غير اللجوء إلى أمين جدة الدكتور هاني أبو راس الذي وعدهم بحل الإشكالية والوقوف ميدانيا على المشكلة ولم يحدث شيء من هذا، فبادر الصيادون لمراجعته مرة أخرى فأحال الملف إلى وكيل الأمين الذي أحال القضية إلى إدارة الاستثمار بالأمانة التي لم تحرك ساكنا. الصيادون يعانون الأمرين ويضطر بعضهم للسباحة من خارج أسوار المرسى محملين بأدوات الصيد على ظهورهم للوصول إلى قواربهم.. ويأملون من أمانة جدة سرعة التدخل وحمايتهم وفتح أبواب الرزق والمرسى أمامهم وتعزيزه بالخدمات الأساسية مثل السفلتة وغيرها.