سلمت وزارة الحج أمس مخيمات شركات حجاج الداخل للشركات العاملة خلال موسم حج هذا العام في مشعر منى تمهيدا لبدء تجهيزها. وأوضح ل «عكاظ» وكيل الوزارة لشؤون الحج الدكتور حسين الشريف أنه تم تسليم المخيمات رسميا للشركات لإعطائها فرصة لتجهيزها قبل قدوم ضيوف بيت الله الحرام، مشيرا إلى أن الوزارة انتهت هذا العام من عملية التخصيص منذ وقت مبكر لمساعدة الشركات على ترتيب أوضاعها وضمان تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن. وفي ذات الإطار تستعد أكثر من عشر جهات حكومية لمباشرة أعمالها الميدانية في المشاعر المقدسة لتأهيلها قبل نهاية شهر ذي القعدة المقبل. وجندت وزارات (الشؤون البلدية والقروية، النقل، التجارة، الداخلية، الحج، المياه والكهرباء، الصحة) ومؤسسات الطوافة والنقابة العامة للسيارات فرقا ميدانية لمباشرة العمل في المشاعر المقدسة خلال الأيام القليلة المقبلة استعدادا لاستقبال قرابة ثلاثة ملايين حاج هذا العام. ومن جانبه، أكد ل«عكاظ» وكيل وزارة الحج اليمني لقطاع العمرة والحج منير محمد دبوان أن 20 ألف حاج يمني سيؤدون مناسك الحج هذا العام بعون الله تعالى، مستفيدين من التسهيلات الاستثنائية التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لبلاده، في ظل ما تشهده من حرب تضرر منها الوطن والمواطن. وقال، في اتصال هاتفي مع «عكاظ» أمس: «هناك زيادة في عدد الحجاج هذا العام تقدر بنحو 1000 حاج عن العام الماضي»، مؤكدا أن هذا العدد في إطار حصة اليمن وفق نظام النسبة المعمول به، وتم توزيعها على كافة المحافظات اليمنية البالغ عددها 22 محافظة، دون استثناء لأي منها. وأبان دبوان أن وفد وزارة الحج اليمنية التقى مؤخرا وزير الحج الدكتور بندر حجار في الخامس عشر من مارس الماضي، حيث تمت مناقشة ترتيبات حجاج اليمن فيما يتعلق بإسكانهم وتنقلاتهم مع مسؤولي مؤسسة حجاج الدول العربية ومكتب الوكلاء الموحد والنقابة العامة للسيارات. وأشار إلى أن طلائع الحجاج اليمنيين ستصل إلى المملكة في منتصف شهر ذي القعدة المقبل، ويستكمل العدد تباعا قبل يوم الخامس من شهر ذي الحجة المقبل بإذن الله. وعن تسجيل الحجاج اليمنيين عن طريق المسار الإلكتروني والحصول على التأشيرات من السفارة السعودية في صنعاء، قال دبوان: أهم الملفات التي يجري التنسيق بشأنها لتهيئة الحجاج اليمنيين في ظل الأحداث الجارية، تتمثل في عدم اكتمال تسجيل بيانات الحجاج بنسبة 20%، فيما تم الانتهاء من تسجيل 80% عبر المسار الإلكتروني، مبينا أن هناك مقترحا بمنح التأشيرات من منافذ الدخول السعودية، أو إيجاد مكتب دبلوماسي سعودي مؤقت داخل الأراضي اليمنية. واختتم وكيل وزارة الحج اليمنية تصريحه، مؤكدا أن إجراءات الحجاج اليمنيين تمت في وقت قياسي، رغم الأحداث الجارية هناك، مضيفا «الجهات المعنية في المملكة تعاملت في أعوام سابقة مع أحداث أشد سخونة من أحداث اليمن، وهو البلد الجار والقريب للمملكة، وهي بإذن الله قادرة على تحقيق حلم الحجاج اليمنيين في أداء الفريضة».