منذ أكثر من 10 سنوات، وأهالي وادي ذي حباب بمنطقة نجران، يعيشون معاناة مع العطش، بسبب تعثر مشروع السقيا لقريتهم، مما يكبدهم خسائر مادية فادحة، نتيجة استغلال أصحاب صهاريج المياه ورفعهم الأسعار لتصل إلى معدل 250 ريالا للصهريج الواحد. وبين عدد من الأهالي أن مشروع السقيا أوقف تنفيذه منذ عقد تقريبا، متهمين مديرية المياه بمنطقة نجران بالتقاعس في تنفيذه، معربين عن أملهم في إحياء الأمل في التنفيذ وتشغيل المشروع، والذي يخدم أكثر من 20 منزلا، مبدين تخوفهم على أطفالهم من خطر وجود الخزان على حاله، وما يمثله من تهديد خاصة للأطفال. وأوضح مبارك مهدي أبو عدة، وسالم مهدي آل زمانان، وصالح هادي اليامي ومانع مهدي اليامي، أنه سبق للأهالي تقديم شكوى لحل أزمة المياه بقريتهم دون جدوى، وأن أصحاب الوايتات استغلوا حاجتهم ورفعوا الأسعار دون تدخل رقيب أو حسيب من الجهات المعنية، ولم تتجاوب مديرية المياه مع مشاكل السقيا أو تحرك ساكنا لحل مشكلة أزمة المياه التي تعيشها القرية منذ سنوات، بالرغم من أن أغلب المواطنين باتوا لا يقدون على تحمل الخسائر المادية والتي أضرت بذوي الدخل المحدود. وأشاروا إلى أن القرية تعاني كذلك من تكدس النفايات وعدم وجود حاويات نظافة حيث تشكل خطرا على حياة الأهالي وتنذر بكارثة بيئة بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منها والتي أزعجت السكان، وعلى أمانة نجران وضع حدا لتكدس النفايات في مواقع متفرقة بنجران من بينها قريتهم.