قال أهالي مركز هدادة "86 كلم شمال غرب نجران": إنهم يعيشون منذ سنوات أزمة مياه خانقة قفزت بسعر الصهريج إلى أكثر من 500 ريال، مشيرين إلى أنهم في انتظار تنفيذ مديرية المياه بالمنطقة لوعودها التي لم تتحقق. وزاد الطين بلة فشل مشروع السقيا الذي كلف أكثر من 13.600000 ريال، وقضى على آمالهم، وشتت أفراحهم، مؤكدين أن المسؤولين بإدارة المياه لا يتجاوبون مع مطالبهم المتكررة، ويتناسون معاناتهم، حيث إنهم يوردون المياه من وسط مدينة نجران بمبالغ باهظة.
وناشد أهالي هدادة أمير نجران الأمير مشعل بن عبدالله، ووزير الكهرباء والمياه، بإيجاد الحلول العاجلة، سواء بإيصال مشروع جلب المياه من الربع الخالي، أو بإيصال مشروع سقيا من منطقة عسير من محطة الشقيق التي تبعد عن قريتهم 60 كلم.
وقال ل "سبق" المواطن بندر مسفر آل عوض: إن مركز هدادة تتوفر به عدة آبار أخذها الجفاف، ولم يعد يستفاد منها، مبيناً أن هدادة تقع بين عقبتين خطيرتين تمنعان وصول صهاريج المياه الكبيرة للقرية، ويضطر الأهالي إلى تفريغ حمولتها في وايتات صغيرة في مشهد يتكرر بشكل يومي عبر طريق شهد حوادث عدة راح ضحيتها الكثير من الأنفس البريئة.
وأضاف أن سكان القرية رحلوا منها طلباً للماء، فيما يجلب آخرون المياه من منطقة نجران ومحافظة ظهران الجنوب بمبالغ استنزفت أموالهم، مؤكداً أن معظم السكان من أصحاب الدخل المحدود، ويعيشون على مخصصات الضمان الاجتماعي، ويعجز كثير منهم عن مواجهة المتطلبات اليومية للحياة، وطالب بإجراءات عاجلة لتوفير المياه وإنهاء معاناتهم.
وبدوره أكد المواطن "حسين محمد آل حمامة" فشل مشروع المياه الأخير الذي كلف الملايين في إنهاء معاناة أهالي هدادة التي مضى عليها سنوات طويلة، وذلك بسبب اعتماد المشروع على الآبار القديمة التي لا تتوفر فيها المياه منذ سنوات، مطالباً بإيجاد الحلول اللازمة لتوفير المياه لأهالي القرية.
وأوضح ل "سبق" أحد المهندسين المشرفين على المشروع بمؤسسة المدار الرفيع للمقاولات العامة، أنه يوجد بئران لمشروع السقيا الجديد على عمق 30م، مؤكداً أن المياه بقرية هدادة سطحية، وليست جوفية.
ونفى ل "سبق" المدير العام للمياه بنجران، المهندس محمد حسين آل دويس، فشل المشروع الجديد للمياه بهدادة، مؤكداً أن المشروع لا يزال في عهدة المقاول، ولم يتم استلامه حتى اللحظة.
وأشار إلى أن المديرية العامة للمياه توفر المياه لأهالي مركز هدادة بشكل يومي من منطقة نجران، عبر شاحنات كبيرة يتم تفريغها في خزانات مياه معدة لذلك، ومن ثم توزيعها على المواطنين، إلى جانب صهاريج السقيا اليومية التي يتم توفيرها من الآبار الحكومية داخل القرية، مؤكداً أنه تم اعتماد مشروع جديد لجلب المياه لمركز هدادة، وهو مطروح حالياً للمناقصة.