يعاني كثير من سكان القرى الواقعة في المناطق الشرقية من جازان انعداماً كلياً في مشاريع المياه الحكومية، فيما أكّد مدير فرع المياه بجازان، أن عقود السقيا لا تغطي كل القرى بمحافظة العارضة غير المخدومة بمشاريع حكومية. وقال المواطن عبد الله، أحد سكان قرية خبطة الجبلية شرق محافظة العارضة ل "سبق": إن غياب مشاريع المياه الحكومية في قريتهم والقرى المجاورة لها أجبر عديداً من السكان على هجر قراهم والبعض الآخر أسّس بركاً لتجميع مياه الأمطار في ظل ارتفاع أسعار الوايتات وغياب مشاريع السقيا. ويرى المواطن خالد محطلم: "أن مشروع المياه الحكومي في قريتنا مضى عليه أكثر من (27 عاماً) ولم يتم تنفيذه إلى يومنا هذا، فقد تحولت البئر التي تم حفرها من أجل المشروع إلى إطلال بعد أن تم إقفالها من قبل فرع المياه بجازان، وبقينا معتمدين على الصهاريج التي يسيطر عليها عمالة وافدة". وأضاف المواطن يحيى عايل "ليس سكان قرية القبر أحسن حالاً من غيرها، فهي الأخرى تعاني انعداماً في مشاريع المياه الحكومية وتعتمد على الوايتات التي أثقلت كاهلنا في ظل غياب مشاريع السقيا على الرغم من قرب القرية من محافظة العارضة والتي لا تبعد عنها سوى 5 كيلو مترات". بدوره، أكّد مدير فرع مياه جازان المهندس حمزة قناعي ل "سبق"، أن عقود السقيا لا تغطي كل القرى بمحافظة العارضة غير المخدومة بمشاريع حكومية إلى الآن حيث طُرح عددٌ من عقود السقيا لقرى محافظة العارضة وتشمل "عقد سقيا قرى العارضة، وسقيا القرى الجبلية، وسقيا قرى الحميراء". ولاتزال هذه العقود في طور الترسية، بحسب قول القناعي، الذي كشف عن وجود مشروع مياه جديد لقرى المحافظة، مبيناً أن المرحلة الأولى تحت إجراءات التسلُّم الابتدائي حيث سيتم تشغيله قريباً وتغطية قرى محافظة العارضة من المشروع الجديد في المرحلة الثانية، أما قرى المناطق الجبلية فستتم خدمتها على مراحل. يُذكر أن قرى المنطقة الشرقية في جازان عبارةٌ عن مناطق جبلية وشبه جبلية تكتظ بآلاف السكان وعشرات القرى وتعاني انعداماً كلياً لمشاريع المياه الحكومية.