لا يزال أبناء قريتي الجهو والقائم التابعتين لمحافظة ضمد بمنطقة جازان يناشدون المسؤولين في وزارة المياه بضخ المياه لهم رغم أن إدارة المياه قامت بتركيب العدادات منذ أكثر من عامين، في وقت لا تبعد مواسير المياه المحلاة عن القرية سوى 200 متر يفصلها فقط مشروع درء مخاطر السيول. يقول شيخ الجهو عبدالله منصور: أكثر من مرة نناشد إدارة المياه بجازان من أجل ضخ المياه إلى قرية الجهو والقائم ولم نعد إلا بالوعود، مبديا دهشته من أن العدادات تم تركيبها منذ أكثر من عامين، وهي معلقة على أسوار منازلهم جافة، تتسول قطرات الماء - على حد قوله - مشيرا إلى أن السبب وراء هذا التأخير بسيط حسب قول إدارة المياه وحسب ما أورده الناطق الإعلامي بإدارة المياه بمنطقة جازان علاء خرد من أنه تم الانتهاء من تركيب وتوصيل الوصلات والعدادات المنزلية في قرية الجهو والقائم ولم يتبق إلا ربطها بالخط الناقل للمياه المحلاة الذي تبقى من إنجازه وصلة بطول 200 متر، وتوقف العمل بسبب حاجز السيول. أما أحمد غازي من قرية القائم فيقول: نشرب المياه الملوثة من الآبار العادية المتناثرة في القرى وعدادات التحلية مركبة منذ أكثر من عامين ولا ندري متى ستضخ المياه إلى قريتنا وقرية الجهو، مضيفا: نسمع أكثر من مرة أن سبب عدم ضخ المياه هو مشروع درء مخاطر السيول الذي حرمنا من شرب المياه المحلاة وكان بالإمكان حل هذه المشكلة التي تجاوزت مدة أكثر من عامين بأي طريقة. وطالب الشيخ أحمد أبودية بإيصال الجزء المتبقي من الشبكة من أجل إيصال المياه المحلاة للقرى المحرومة فهناك قرى تحارب العطش بالمياه الملوثة والصهاريج التي أرهقت الجيوب، متسائلا: إلى متى تنتظر هذه القرى قطرات الماء لتروي عطش أبنائها، فيما السبب أمتار معدودة عجزت إدارة المياه عن توصيلها؟. وبين يحيى أحمد أن أهالي القرى المحرومة من المياه المحلاة بالرغم من مد التوصيلات وتركيب العدادات يناشدون وزارة المياه الحلول العاجلة وضخ الماء إلى منازلهم بأسرع وقت ممكن، فيما استغرب الشيخ عبدالله من كثرة الوعود التي تلقاها من إدارة المياه ولا يدري متى ستنفذ هذه الوعود وتروي ظمأ أهالي القرى وتخلصهم من المياه الملوثة. يشاطرهم الرأي أحمد إبراهيم مشيرا إلى أن تكاليف الصهاريج المتنقلة أثقلت كاهل الأسر ومن المعروف أن سكان القرى جميعهم من ذوي الدخل المحدود، فيما أوضح إبراهيم محمد أن مناشدات الأهالي للمسؤولين في جازان كل هذه الفترة لم تثمر وما زالت المعاناة مستمرة من شح المياه في القرية رغم مد التوصيلات وتركيب العدادات التي بعضها تساقطت من كثرة الانتظار لقطرات الماء، متسائلا: أين دور المسؤولين والمراقبين ومنفذي المشاريع في المياه إذا كانت أمتار بسيطة تحرمنا من شرب الماء النقي لأكثر من عامين ومتى سيتم ضخ المياه إلى منازلنا التي تشكو العطش حتى يومنا هذا وهل سيستمر اعتمادنا على المياه الملوثة من الآبار العادية طويلا يا وزارة المياه؟.