قال سكان من مركز الموسم بمنطقة جازان: إن قرابة ال20 ألف نسمة بالمركز والقرى التابعة له تعيش على مياه الآبار الجوفية، التي لا يعرف مدى صحتها وملاءمتها للاستخدام الآدمي. وذكر السكان ل"سبق" أن المياه المحلاة لا تصل إلى منازلهم رغم وجود العدادات والتمديدات الأرضية اللازمة منذ ما يقارب من خمس سنوات، وأن المياه التي تضخ لهم حالياً من آبار جوفية قامت بحفرها وزارة الزراعة قبل فترة طويلة في قرية الحثيرة التابعة لمركز الموسم.
وأضاف طلال آل مساوى العريبي، من سكان المركز، أن المياه التي تضخ للموسم من أحد الآبار الإرتوازية ولا ندري مدى سلامتها وصحتها؛ حيث إنها تضخ مباشرة من الآبار الجوفية إلى البيوت المستهدفة دون المرور على معامل التكرير والتعقيم، وقد تكون ملوثة بالبكتيريا التي تعيش في مثل هذه الآبار.
وتابع: أنه وأسرته لا يستخدمون هذه المياه إلا في أضيق الحدود كغسيل الأواني والمنزل والملابس؛ نظراً لاحتمالية تلوثها بملوثات المياه المعروفة.
وقال محمد عطيف، من قرية الكعاشيم: إنه يجب أن تكون هناك عدالة ومساواة في توزيع المياه المحلاة، فالخط الناقل للمياه المحلاة يضخ إلى إسكان النازحين بمركز السهي، الذي يبعد بضعة كيلومترات عن مركز الموسم، متسائلاً هل مديرية المياه بمنطقة جازان عاجزة عن عمل تحويلة من السهي إلى الموسم؟!
وذكر ماجد الحرملي، المحاضر بجامعة جازان، أن مركز الموسم يتبع له العديد من القرى ويسكن فيها أكثر 20 ألف نسمة، وساكنو المركز يعيشون على مياه الآبار الجوفية التي تجلب من قرية الحثيرة (15 كلم شرق الموسم)، وأحياناً لا تصل إلى منازلهم بسبب بُعد المسافة وبسبب المضخات القديمة والضعيفة وتعمل على مواتير قديمة جداً تعمل يوماً وتتعطل شهراً، رغم أن الكهرباء لا تبعد عنها سوى بضعة أمتار، مما يضطر الأهالي لشراء وايتات بأسعار باهظة الثمن.
وأضاف أن البنية التحتية لضخ المياه المحلاة تقريباً جاهزة، وكل ما هو مطلوب هو توصيل الخط الناقل من خزانات محافظة صامطة (30 كلم شمال الموسم) إلى خزانات المركز، والتي بدورها تقوم بالتوزيع على قرى مركز الموسم.
وذكر جويد الشقيران- من سكان الموسم- أنه حتى في ظل ضخ مياه الآبار الإرتوازية فهي أيضاً لا تفي بالغرض ولا تصل إلى بعض البيوت في الموسم وبعض الحارات الجنوبية.
وتابع محمد حسن العريبي- عضو مجلس بلدي الموسم- أنهم توجهوا ببعض المراسلات إلى مديرية المياه بجازان، وقد وعدونا أن هذه المشكلة سوف تحل في خلال سنتين، ولكن مرت أكثر من ثلاث سنوات ولم يحصل أي شيء مما وعدتنا به المديرية العامة للمياه بمنطقة جازان، متسائلاً أنه في بعض المناطق والمدن الأخرى تم إيصال المياه المحلاة حتى إلى مناطق جبلية ونائية ووعرة جداً، ونحن في أرض سهلية ساحلية يسهل العمل والحفر فيها ولم تصلنا أي قطرة من قطرات المياه المحلاة والتي ينعم بها معظم المواطنين في منطقة جازان.
وناشد الأهالي أميرَ منطقة جازان محمد بن ناصر النظر في معاناتهم وسرعة توجيه إدارة المشاريع بالمديرية بإيصال المياه المحلاة للمركز وصيانة جميع الإمدادات بالمركز بما يساعد على تخفيف معاناة المواطنين المستمرة من استخدام المياه غير الصحية والمتقطعة في نفس الوقت.