اعتبر مراقبون عراقيون أمس أن زيارة نوري المالكي إلى طهران تأتي في إطار المحاولة للبقاء في منصب نائب الرئيس بعد أن أعلن رئيس الحكومة حيدر العبادي تخليه عن مناصب نواب الرئيس العراقي. ورأت أوساط سياسية عراقية أن المالكي يحاول إيجاد مخرج من المأزق الذي وضعه فيه العبادي، لافتين إلى أن ذهاب المالكي إلى إيران دليل واضح على نهايته السياسية بعد أن أغرق العراق في الفساد المالي والإداري على مدار ثماني سنوات من الحكم الإقصائي. وكان المالكي قد عقد مؤتمرا صحفيا في طهران زعم فيه أن «العراق قدر له منذ سقوط نظام صدام حسين أن يكون المنطلق الجيوستراتيجي لتطبيق مشروع التمزيق والتدمير الطائفي الذي يخطط له وينفذه المستكبرون العالميون والإقليميون بأدوات محلية عراقية وغير عراقية».