أقر البرلمان العراقي حكومة جديدة برئاسة حيدر العبادي مساء الاثنين في محاولة لإنقاذ العراق من الانهيار في ظل تصاعد التوترات الطائفية. وضمت حكومة العبادي وهو شيعي أعضاء من الاغلبية الشيعية والاقليتين الكردية والسنية. ويبدأ رئيس الوزراء الجديد مهمة صعبة لتوحيد البلاد بعدما استولى تنظيم الدولة الإسلامية هذا الصيف على مساحات واسعة من شمال العراق. وعين عادل عبد المهدي من المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وزيرا للنفط بينما عين رئيس الوزراء الأسبق إبراهيم الجعفري وزيرا للخارجية وعين روز شاويس وهو كردي وزيرا للمالية. ولم يعين وزير للداخلية أو الدفاع لكن العبادي تعهد بأن يصدر قرارات بذلك خلال أسبوع. واختير الكردي هوشيار زيباري والسني العلماني صالح المطلك والنائب السابق والإسلامي الشيعي بهاء الأعرجي نوابا لرئيس الوزراء. وزيباري هو الشخص الوحيد الذي شغل منصب وزير الخارجية بعد الاطاحة بصدام حسين فيما شغل المطلك نفس منصبه الحالي في الحكومة السابقة. وافق البرلمان العراقي يوم الاثنين على تعيين رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وهو إسلامي شيعي واياد علاوي وهو شيعي علماني ورئيس البرلمان السابق اسامة النجيفي وهو سياسي سني نوابا لرئيس البلاد. ومناصب نواب الرئيس شرفية. وكان ينظر إلى الثلاثة على انهم منافسون سياسيون. ويتطلع العبادي إلى توحيد البلاد وهزيمة الدولة الإسلامية التي هدد هجومها هذا الصيف على شمال العراق بتقطيع أوصال البلاد على أساس طائفي. وتعهد العبادي بالسماح لجميع العراقيين بالمشاركة في تحرير المدن والمحافظات التي استولت عليها "الجماعات الإرهابية" وإعادة الامن والاستقرار للبلاد. وحذر رئيس الوزراء من أي تشكيلات مسلحة خارج سلطة الدولة. ومع ذلك كان العبادي حذرا في الإشارة إلى طائفته الشيعية التي تمثل الأغلبية والتي تشعر بأنها تقاتل من أجل البقاء في مواجهة الدولة الإسلامية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: البرلمان العراقي يقر الحكومة الجديدة برئاسة حيدر العبادي