يتفق الرياضيون على أن قمة السوبر السعودي اليوم غير قابلة للتوقع، نظرا لتقارب مستوى الفريقين رغم الغيابات التي صادفتهما بعد نهائي كأس الملك والتي كلفت إيقاف عدد كبير من اللاعبين بعقوبات انضباطية، ويجمعون على أن قوة النصر في هجومه والهلال في وسطه. إذ قال المدرب الوطني والمحلل الرياضي عبدالرحمن الحمدان أتوقع أن تكون المواجهة مثيرة في أحداثها ونتيجتها، وفقيرة فنيا لأنها بداية موسم وربما يطغى اللعب الفردي عليها، وعن عناصر الفريقين قال الواضح خلال الأيام الماضية هناك استعداد جيد من الجانبين ولديهم عناصر مؤثرة بنتيجة المباراة ولكن قد تتأثر المباراة بسبب الغيابات بداعي الإصابات أو الإيقافات، وربما الهلال يتفوق نسبيا على فريق النصر كون الفريق عناصره الأجنبية جاهزة وشاركوا مع الفريق منذ انطلاقة التدريبات. قمة متعبة بدوره، قال المحلل الفني تركي السلطان بأن المباراة ستكون متعبة للفريقين، وأضاف الاستقرار الفني للفريقين عامل مهم لظهور المباراة بشكل مميز بغض النظر عن النقص الحاصل فيهما، وقال من المفترض أن تكون فترة الاستعداد لأي فريق من 4 إلى 6 أسابيع، ولا أعتقد بأن تؤثر نتيجة السوبر على أي من الفريقين في باقي استحقاقات الموسم، وعن خطوط الفريقين قال: الخطوط متساوية وكل فريق لديه لاعبون مميزون ومؤثرون قادرون على تحقيق الفوز. وأكد المدرب الوطني بندر الجعيثن بأن المباراة ستكون مثيرة كونها بين فريقين متنافسين، ومباريات الديربي تختلف عن أي مباراة في كل شيء، في الاستعداد والصخب الإعلامي والحماس الكبير الذي يكون لدى جماهير الفريقين، مؤكدا على أن المباراة قد لا ترتقي إلى المستوى المأمول كونها تأتي في بداية الموسم وهي حالة نادرة بأن تكون مباراة ديربي في مستهل مشوار الموسم، ولكن لا يعني أن لا نشاهد مستوى كبيرا، فالفريقان يملكان كوكبة من النجوم الذين يرفعون من مستوى المواجهة، وعن غيابات الفريقين قال: مدربا الفريقين حتما أوجدا البديل الجاهز الذي سيعوض ذلك، وأضاف بكل تأكيد لها تأثير ولكن البديل سيكون على قدر المسؤولية، وعن خطوط الفريقين قال قد تكون متقاربة إلى حدٍ ما وربما يكون خط الهجوم في النصر هو أقوى خطوطه بالمقابل أفضل خط في الفريق الهلالي هو خط الدفاع. وتوقع المدرب الوطني بندر الأحمدي أن يخوض الفريقان لقاء اليوم بطريقة اللعب 4-2-3-1 للنصر و 3-2-4-1 للهلال، مشددا على أن النصر يعتمد على سرعة نقل الكرة لملعب الخصم، والتمرير في العمق والاستفادة من براعة أدريان في تنظيم الشق الهجومي بالإضافة للاعتماد على التصويب من خارج منطقة الجزاء، أما الفريق الهلالي سيعتمد على الزوري والشهراني في الهجوم من الأطراف وعمل العرضيات أمام مرمى النصر والتركيز على تحقيق الزيادة العددية في الثلث الهجومي وكذلك تحركات الميدا وكذلك نواف العابد من خلال الاختراقات. توازن ميداني وتطرق الأحمدي في تصريح خاص ل «عكاظ» عن الخطط الدفاعية للفريقين عندما يتواجهان هذا المساء، وقال: النصر سيبدأ الدفاع من الثلث الأوسط مع محاولة فرض الرقابة على مفاتيح اللعب في الفريق الهلالي وهذه الأدوار يؤديها عوض خميس وشايع شراحيلي والجبرين باقتدار ويأتي دور المدافعين في تأمين الخط الخلفي من خلال استخلاص الكرة والمباردة في كسب الثنائيات، والهلال يعتمد مدربه دونيس دفاعيا على جحفلي وديقاو وكواك في الخط الخلفي مع مساندة الزوري والشهراني وتراجع سعود كريري والفرج عند فقدان الكرة ويبدأ الدفاع الهلال أيضا من الثلث الأوسط ومحاولة الضغط على حامل الكرة ومنع التمرير باتجاه المرمى. وبين الأحمدي نقاط القوة في الفريقين، فالنصر يعتمد في تحركاته على أدريان في وسط الميدان وتنظيمه لأداء الفريق في الشق الهجومي وكذلك السهلاوي وخطورة فابيان على الطرف الأيمن، وفي الهلال تزداد العددية في الجانب الهجومي وسرعة التمرير والانتشار بالإضافة لعمل الزوري والشهراني في الأطراف.