انتقد المتنزهون في الحدائق والمتنزهات العامة سلوك وتصرفات بعض العمال المقيمين الذين درجوا على تأجير ألعابهم على الأطفال مقابل مبالغ تتراوح بين 10 و15 ريالا حسب زمن استخدام اللعبة. وقالوا إن الظاهرة التي بدت مؤخرا يمكن أن تتطور أكثر إن لم تتدخل الجهات المعنية لمنع هؤلاء من تسويق ألعابهم، ما يحمل الأسر والعائلات التزامات مالية خصوصا أن مؤجري الألعاب يغرون الأطفال ولا يجد الآباء والأمهات غير الإذعان وقبول عروضهم. سامر الحربي أبدى رفضه واستياءه من هذه الظاهرة الجديدة مطالبا بتطويقها ومنعها ومنع مؤجري الألعاب من الدخول إلى الحدائق، وقال إن بعضهم يستغلون المواقع العامة للتربح والتكسب، حيث يتحمس الأطفال لتلك الألعاب ولا يجد الآباء غير الإذعان ودفع مبالغ إضافية لإرضاء صغارهم. وأضاف الحربي أن هؤلاء يعمدون إلى رفع أسعار استخدام ألعابهم في المواسم والإجازات والأعياد ما يشكل عبئا إضافيا على الأسر واستنزافا للجيوب، علما أن معظم حدائق جدة مجهزة بعدد كبير من الألعاب المجانية التي تستهدف أصحاب الدخل المحدود والبسطاء. من جهته، عزز عبدالله باسمح دعوة الحربي وطالب مراقبي أمانة محافظة جدة بمنع دخول باعة الألعاب إلى الحدائق ووضع ضوابط صارمة في الأبواب والمداخل وفحص الألعاب وترقيتها لمنع الفضوليين من ترويج ألعابهم، وأشار إلى أن الألعاب التي يؤجرها العمال لا تنطبق عليها شروط السلامة ويمكن أن تتسبب في فواجع لا يحمد عقباها. وتساءل عن المصدر الذي يمد هؤلاء بتلك الألعاب المجهولة والخطرة. من جهته، أوضح محمد النجار أن كورنيش جدة كلف مئات الملايين وأصبح متنفسا حقيقيا للجميع. لكن من أفسده مؤخرا هم مؤجرو الدبابات والألعاب، فقد تسببوا في تدمير البساط الأخضر وروعوا الجلسات، وطالب الجهات المختصة بمصادرة ألعابهم وإبعادهم من المواقع التي تعج بالأطفال والعائلات، وقال إن استمرار السكوت عليهم يغريهم بالتورط في مزيد من المخالفات التي يمكن أن تعرض سلامة المتنزهين خصوصا الأطفال للخطر الكبير. عبير المطيري أبدت قلقها مما يمكن أن تسببه هذه الألعاب من خطر على الأطفال، حيث إن الدبابات تتجول دون رقابة قريبا من جلسات الأطفال والعوائل، والمقلق أكثر انتشار ألعاب القفز في كل الزوايا وهو أمر يهدد الأطفال بالكسور والجروح فضلا عن تشويه تلك الألعاب لمنظر الحدائق العامة وسحر الكورنيش. «عكاظ» طرحت الإشكالية التي يعاني منها مرتادو الكورنيش وبقية متنزهات العروس على طاولة المتحدث الرسمي في أمانة محافظة جدة محمد البقمي، فأجاب أن الجهود متواصلة لملاحقة ورصد العمالة غير النظامية التي تحاول التكسب المادي بطرق غير مشروعة، وزاد أن الفرق الرقابية تواصل حملاتها بلا توقف خصوصا وسط مؤجري ألعاب الأطفال ممن ينشطون في المواسم، ومؤخرا تم رصد ومصادرة 20 لعبة في منطقة الكورنيش والعمل جار لملاحقة هذا النوع من النشاط في كافة المواقع والحدائق والمتنزهات العامة.