كشف العقيد مسفر الجعيد المتحدث الاعلامي بشرطة محافظة جدة ل “المدينة” عن وجود دوريات سرية لرصد تحركات المتخلفين مثيري الفوضى على كورنيش جدة، من أصحاب الدبابات والخيول الصغيرة “السيسي”، للقبض عليهم والوصول إلى الأحوشة التي يخزنون فيها الدبابات والخيول. وبالمقابل قالت أمانة محافظة جدة: إن هناك مجموعة من المشاكل والمعوقات واجهت اللجنة المعنية خلال الفترة الماضية أبرزها وجود شبكة اتصالات بين هؤلاء المخالفين لتحذير بعضهم بعضا فور وصول اللجنة، إضافة إلى ما يحدث من تعدٍ على أفرادها وهو ما حدث أكثر من مرة. وتتواصل شكوى المتنزهين على الكورنيش من ضجيج الدراجات النارية (الدبابات) في المساحات الرمليه أمام الشاطئ مباشرة، وكذلك في كثير من المنتزهات العائلية، حيث يقوم أصحابها بتأجيرها على المتنزهين لوقت معين أو مسافة محددة مقابل مبلغ مالي يتفق عليه، إلا أن هذه الدبابات كثيرا ما تتحول من وسيلة ترفيه إلى العكس تمامًا كون من يقوم بتأجيرها لا هدف له سوى الربح المادي دون النظر لمن يريد استئجارها من الصغار أو الكبار وسواء كان يجيد استخدام الدبابة أم لا وهو ما يتسبب في كثير من الحوادث المخيفة. مصدر قلق وازعاج ماجد سعيد من سكان جدة يؤكد أن الدراجات النارية التي يزدحم بها “شاطئ الحمراء” اصبحت مصدر قلق وازعاج، ويقول: دائما أصطحب عائلتي واطفالي نهاية كل اسبوع إلى شاطئ الحمراء بهدف قضاء وقت ممتع والترويح عن النفس والاستجمام في أجواء البحر الهادئة بعد اسبوع من العمل والجهد والضغوط النفسية، الا ان هذه الدبابات والتي من المفترض ان يكون هدفها ترفيهي، باتت مصدر قلق لجميع العائلات، حيث يقودها أصحابها بسرعة جنونية بين العائلات، ويقومون بحركات خطرة لم يتدربوا عليها التدريب الكافي، ويؤجرونها على صغار السن والفتيات الجاهلات باستخدامها فيحاولون تقليدهم في تلك الحركات مما يشكل خطرًا على حياتهم وحياة غيرهم من المتنزهين. أنظمة وضوابط وناشد يونس محمد فريد أمانة وشرطة محافظة جدة بسرعة التحرك لحل هذه المشكلة، اما بازالتها -على حد قوله- خصوصا وان اغلب ملاكها ومؤجريها هم من المتخلفين والمخالفين لأنظمة الاقامة والعمل، او بتخصيص اماكن لها كونها نوعا من المتعة والترفيه لبعض الناس شريطة وضع أنظمة وضوابط لها كمركبة وإخضاعها للأنظمة المرورية في كيفية تأجيرها واستخدامها بحيث يتسنى للعائلات الجلوس على الشاطئ بهدوء، خاصة وأن المساحة على شاطئ الحمراء أضيق من ان تستوعب العاب الاطفال والسيارات والخيول وباعة الحلوى المتجولين، اضافة الى هذه الدراجات الناريه المتدافعة هنا وهناك. كسور وهروب وروى خليل واجد الحربي ما حدث لزوجته حين كان برفقة عائلته الصغيرة لقضاء بعض الوقت كالمعتاد على الشاطئ قائلًا: منذ نحو الاسبوعين وكالعادة أتينا الى هذا المكان، وما أن أوقفت السيارة وبدأنا بانزال أمتعتنا، واذا بأحد هؤلاء المتهورين يدهس زوجتي وهي متجهة نحو البحر، وفر هاربا مستغلا انشغالنا بها، فقمنا بنقلها إلى أقرب مستشفى وهي غارقة في دمائها، حيث تم عمل اللازم لها ولا تزال تخضع لعمليات تجبيس للكسور العديدة التي تعرضت لها. حملات مركزة على الكورنيش وبنقل شكوى المتنزهين إلى العقيد مسفر الجعيد المتحدث الاعلامي بشرطة محافظة جدة أوضح أن هناك حملات مركزة على منطقة الكورنيش بشكل عام وعلى شاطئ الحمراء بشكل خاص من الامن الوقائي والدوريات الامنية وامن المهمات والواجبات الخاصة، وكذلك وحدات البحث الجنائي بمنطقة مكةالمكرمة، وهناك دوريات سرية ترصد تحركات هؤلاء المتخلفين وأصحاب الدبابات سواء على البحر او في المناطق الاخرى وكذلك في الاحوشة التي يتم فيها تخزين الدبابات، حيث تتم محاصرتهم والقبض عليهم. موقع بديل لممارسة النشاط من جهته أوضح أحمد الغامدي مدير المركز الاعلامي بأمانة جدة أن الأمانة من جانبها تؤدي مهامها وواجباتها في ظل رفع مستوى التنسيق بين أعضاء اللجنة المشتركة المكونة من عدة جهات أمنية والدوريات الأمنية بالشريط الساحلي للكورنيش.وقال إن مهمة الأمانة ضمن هذه اللجنة تتمثل في استلام المضبوطات من الخيول (السيسي) والدبابات، بعد قيام اللجنة المكلفة بضبط أصحابها والعاملين عليها، وهي تدرك أن انتشار هذه الدبابات والخيول على الشاطئ يسبب إزعاجا وخطورة على صحة مرتاديه، وبالتالي فإن خطة العمل والآلية المعتمدة من جانب الجهات المعنية تمت بلورتها بناء على توجيهات سمو محافظ جدة، وتقضي بضرورة تفعيل أعمال الجهات المعنية لمنع انتشار هذه الظاهرة في منطقة الكورنيش والشريط الساحلي لمحافظة جدة، وتعتمد الخطة على تجفيف مصادر الدبابات والخيول والقبض على أصحابها.وذكر الغامدي أن هناك مجموعة من المشاكل والمعوقات واجهت اللجنة خلال الفترة الماضية منها وجود شبكة اتصالات بين ممارسي هذه المهنة تحذرهم من قدوم أفراد اللجنة، والتعدي على أفرادها وهو ما حدث أكثر من مرة.