أوضحت الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة تفاصيل حادثة وفاة الطفلة نورة علي الشهري بعد دخولها مستشفى ينبع العام في ال15 من شوال الجاري نتيجة حالة غرق وتوقف للقلب، مشيرة إلى أنه بمجرد دخول الطفلة التي تبلغ من العمر عاما ونصف إلى المستشفى خضعت لإنعاش قلبي رئوي استغرق مدة عشر دقائق ارتدت على إثره ضربات القلب ووضعت على جهاز التنفس الصناعي، وقدمت الرعاية الطبية اللازمة لمثل هذه الحالات. وذكرت صحة المدينةالمنورة أن الفريق الاستشاري أفاد بأن توقف القلب وانقطاع الأكسجين لفترات طويلة عن الدماغ أدى إلى تلف شديد في خلايا المخ وحالة إغماء كامل في العناية المركزة. وقالت صحة المدينةالمنورة في بيان صدر أمس: «ولاحقا أظهر الفحص السريري للطفلة موت جذع الدماغ وحسب الأعراف الطبية العلمية فإن هذه الحالات تحتاج إلى علاج تلطفي وعناية للجهاز التنفسي والقلبي وهو متوفر في قسم العناية المركزة في المستشفى الذي كانت تعالج فيه، ولقد تم بالفعل الوقوف على حالتها الصحية من قبل الاستشاري المتخصص في طب العناية المركزة للأطفال بمنطقة المدينةالمنورة»، موضحة أنه جرى التأكد من تشخيص وضع الطفلة كحالة تلف دماغي شديد نتيجة توقف القلب وانقطاع الأكسجين عن الدماغ لفترة طويلة مع وجود العلامات السريرية للوفاة الدماغية. وأكدت صحة المدينةالمنورة أن الإجراءات العلاجية التي أجراها الفريق الطبي بمستشفى ينبع العام كانت سليمة ووفق الأعراف الطبية لمثل هذه الحالات، علما بأنه قد تم إيضاح ذلك لذوي الفقيدة وبتواجد والدتها وأقاربها، وقدمت أحر التعازي والمواساة لذوي الطفلة نورة. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلت مع مناشدة والدها لوزارة الصحة في (تويتر) بنقل طفلته نورة قبل وفاتها بيومين، لتلقي العلاج في مستشفى متقدم، بعد حصولها على موافقة من مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ومستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض. وذكر علي رافع الشهري (والد الطفلة) أنه حصل على موافقة لعلاج نورة في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بتوفر سرير، معتبرا وزارة الصحة لم تتحرك لنقل الحالة حتى توفيت على حد قوله، كما انتقدت والدة الطفلة ما اعتبرته تدني الخدمات الطبية في مستشفى ينبع العام، محملة الأطباء فيه مسؤولية تدهور صحة نورة.