تحولت فرحة أسرة الطفلة عبير حسن السيد "عام ونصف" بعيد الأضحى المبارك إلى مأساة وحزن عقب تعرضها لحادث غرق في مغطس مليء بالماء في أول أيام العيد ودخولها في غيبوبة ألزمتها الفراش داخل العناية المركزة بمستشفى ظهران الجنوب. ويقول حسن السيد والد الطفلة "مقيم يمني": إن ما زاد من معاناتهم وحزنهم هو رفض مستشفى عسير المركزي استقبال طفلته الصغيرة التي تدهورت حالتها بسبب غياب الإمكانات الطبية في مستشفى ظهران الجنوب العام الذي يفتقد إلى طبيب مخ وأعصاب وهو ما تحتاج إليه طفلته بالإضافة إلى عدم وجود أجهزة متطورة لتشخيص حالتها، وحمل السيد المسؤولين في مستشفى ظهران الجنوب ومستشفى عسير المركزي المسؤولية الكاملة عن حياة ابنته التي ما تزال تقاوم وتصارع الموت. وتابع قائلاً: مستشفى عسير رفض استقبال طفلته بناء على تقرير طبي وتشخيص صادر من طبيب عام وليس طبيب مخ وأعصاب كما تتطلب الحالة، وأوضح أنه يتحمل الآن أعباء مادية لعلاج طفلته في مستشفى ظهران الجنوب العام الذي اكتفى بوضع جهاز تنفس صناعي فقط لها في انتظار موتها. وطالب السيد بسرعة تحويل طفلته إلى أي مستشفى خاص وعلى حسابه الخاص كون الدقيقة في مثل حالة طفلته قد تتسبب في تدهور حالتها فما بالك بمرور عدة أيام. ومن جهته أوضح الناطق الإعلامي بصحة عسير سعيد بن عبدالله النقير في تصريح إلى "الوطن" أنه تم التواصل مع مدير مستشفى ظهران الجنوب سعيد محمد القحطاني، وذكر أن الطفله أحضرت يوم 10 ذي الحجة نتيجة غرقها في مغطس مليء بالماء في منزلها وكانت حالة القلب في توقف وعمل لها إنعاش قلب رئوي حيث عاد القلب للعمل بعد عدة محاولات وبعدها بفتره عاد التنفس على مراحل متقطعة وجرى تركيب أجهزة التنفس الاصطناعي لها وأدخلت للعناية المركزة وعمل لها عدة مخاطبات إحاله للمستشفيات الحكومية والخاصة، ولكن لم يتم القبول بسبب أن الحالة لن يقدم لها أكثر مما يقدم لها من خدمة في مستشفى ظهران الجنوب بناء على نتيجة الأشعة المقطعية حيث لم تظهر أي نزيف أو ضرر بالدماغ وبالتالي لا يمكن عمل أي تدخل جراحي للطفلة والفحص السريري يشير إلى عدم استجابة العين أو عدم الاستجابة للألم وهذه البوادر تشير إلى حدوث تلف في "ساق الدماغ" وتلف في الدماغ نتيجة انقطاع التنفس عنه. وأضاف النقير أنه تمت استشارة أطباء المخ والأعصاب بمستشفى عسير المركزي عن طريق نظام الإحالة الآلي وأفادوا بأنه لن يقدم للطفلة في مستشفى عسير أكثر مما يقدم لها حاليا في مستشفى ظهران الجنوب.