في الوقت الذي ينتظر فيه سكان حي الواسط في منطقة الحوية شمال الطائف، إيجاد مدخل رئيس للحي غير عبارة السيول التي تعتبر المنفذ الوحيد للحي منذ 20 عاما، والتي تغلق في مواسم الأمطار، أوضح مدير الطرق والنقل في محافظة الطائف المهندس عمر الحسيني، ل"الوطن" أن لجنة مشكلة من عدة دوائر حكومية وقفت على موقع مدخل حي الواسط قبل أسبوعين، ولم تؤيد مقترح إنشاء إشارة مرورية لمدخل الحي كونه يقع على الطريق السريع. وقال: "من الصعب وضع الإشارة الضوئية بالطريق الرئيس، فيما توجد دراسة لفتح دوران أمام مدخل الحي مماثل للدوران الموجود بمدخل ريحة ورحاب كحل عاجل، إذ إن محضر الدراسة رفع لمحافظة الطائف، وهناك مشروع لإنشاء جسر يربط حي الواسط بحي ممثلة في الجانب المقابل للطريق السريع، لكن يحتاج لوقت لتنفيذه". من جهته، قال الناطق الرسمي لمرور الطائف الرائد علي المالكي: "شاركنا مع اللجنة المشتركة والتي ضمت محافظة الطائف والمرور وأمن الطرق وفرع الطرق والنقل بالطائف بعد توجيه محافظ الطائف بدراسة إمكانية وضع إشارة مرور بالموقع المشار إليه وبما يتفق مع قواعد السلامة المرورية". وأضاف: "وقد اجتمعت اللجنة وخلصت إلى أن الحل العاجل هو إنشاء فتحة دوران حر الحركة بحارتي تباطؤ وتسارع تفصل عن حركة الطريق برصيف وبمسافة كافية لضمان عدم الدخول إلى الطريق السريع على قرار ما نفذ في وادي وج، وبحث إعادة تصميم فتحة دوران دلة بنفس مواصفات الفتحة بالفقرة رقم (1)، بالإضافة لضرورة إنشاء جسر بذلك الموقع بجوار مصنع الألبان". أما المتحدث الرسمي باسم أمانة الطائف إسماعيل إبراهيم، فأوضح أن مدخل الواسط بالحوية يدخل ضمن اختصاص وزارة النقل، حيث إن طريق السيل جرى تنفيذه وتجري صيانته من قبل وزارة النقل، لافتا إلى أن الأمانة ومن منطلق حرصها على تحسين وتجميل مداخل المدينة وطرقها قامت بزراعة طريق السيل وتشجيره بالرغم من أنه يندرج تحت إشراف وزارة النقل. وبين أن الأمانة أعدت الدراسات والتصاميم الخاصة بهذه التقاطعات والمداخل، وتم تزويد محافظ الطائف بها لأجل التأكيد على إدارة النقل بسرعة إدراجها ضمن مشاريعها الجديدة. وفي السياق ذاته، التقت "الوطن" عددا من أهالي الحي، والذين قالوا: "المدخل ليس إلا نفقا لتصريف السيول والذي يقع وسط واد، لكن عدم وجود مدخل بديل للحي أجبر سكان الحي للدخول والخروج من تلك العبارة، والتي تشكل خطورة قصوى في أوقات الأمطار والسيول، إضافة إلى عرضه وارتفاعه، والذي لا يسع السيارات العابرة مسببا كثيرا من الحوادث المرورية".