يتساءل أهالي الواسط في الطائف عن الأسباب التي أدت إلى تعثر مشروع الجسر الذي يربطهم بحي مثملة في الحوية، خصوصا أنه أدرج ضمن الميزانيات السابقة، مشيرين إلى أن الجسر لم يكن المشروع المتعثر الوحيد في الواسط، فهناك إشارة ضوئية اعتمدت في حيهم لم تر النور حتى الآن، مطالبين بتنفيذ المشروعين في أسرع وقت لإنهاء معاناتهم من الخروج والدخول إلى حيهم عبر عبارة ضيقة دائما ما تتحول إلى مسرح للحوادث. وبين ناصر العتيبي أنه جرى اعتماد الجسر الرابط لحي الواسط ومثملة في الميزانيات السابقه بقيمة 13 مليونا، ونشر ذلك عبر الصحف المحلية، لافتا إلى أن الجسر تلاشى رغم اعتماده، ملمحا إلى أن الإشارة الضوئية التي اعتمدت بديلة عنه لم تر النور حتى الآن. وأفاد أن مندوب الشركة المنفذة للإشارة أوضح له أنه جرى تسليم الموقع لمرور الطائف، متمنيا تشييد الجسر الرابط بين حيهم ومثملة لإنهاء المعاناة اليومية من دخول العبارة الضيقة. وذكر أن مركباتهم دائما ما تصطدم بجانبي العبارة، فضلا عن أن مخاطرها تزداد بهطول الأمطار، مؤكدا أن إسعاف أحد المرضى يستغرق وقتا طويلا لتجاوزها. إلى ذلك، طالب مضحي المطيري بإنشاء الإشارة الضوئية وتنفيذ الجسر، متسائلا عن الأسباب التي أدت إلى تعثر المشروعين على الرغم من اعتمادهما. وأوضح المطيري أن حي الواسط يعتبر من الأحياء الراقية ويقطنة أكثر من عشرة آلاف نسمة يتطلعون الى إزاحة كابوس العبارة التي يضطرون إلى دخولها والخروج منها لبلوغ مساكنهم. بينما شكا نايف الروقي من الخسارة التي تكبدها في تجارته بسبب الحصار المفروض على حي الواسط بفعل العبارة الضيقة، ملمحا إلى أن الزبائن من الأحياء يترددون في زيارة متجره خشية مخاطر العبارة، مستغربا مما اعتبر تجاهلا يعانيه حيهم على الرغم من أنه في موقع حيوي على المدخل الشمالي لمحافظة الطائف. في المقابل، أصدر مدير الأمن العام الفريق أول سعيد عبدالله القحطاني في 11/6/1433ه قرارا بإنشاء إشارة ضوئية في تقاطع طريق الواسط المرتبط بالسيل. وعمد الفريق أول القحطاني الشركة المنفذة تكليف من يلزم بمراجعة مرور الطائف خلال أسبوعين لاستلام الموقع على أن تكون مدة تنفيذ العملية خلال شهرين من تاريخ الاستلام.