لجأ سكان جدة وزوارها للكورنيش لتخفيف حدة درجات الحرارة المرتفعة، هذه الأيام، مستمتعين بالأجواء البحرية المميزة خلال إجازتهم الصيفية. وقال هجود بلحارثي (أحد سكان جنوب المملكة) إنه كعادته السنوية يصل إلى جدة من أجل البحر؛ لأنه من سكان الجبال والمرتفعات، ويتعطش للأجواء البحرية وأصوات الطيور والأشجار، مبينا أن أكثر ما يضايقه هو الزحام الشديد وإغلاق بعض الطرقات ببعض المشاريع المتعثرة، متمنيا أن يكون الوضع أفضل في العام المقبل. وأفاد سلطان الحربي (من سكان الطائف) أن جدة تعد متنفسا للجميع، خصوصا أهالي الطائف بعيدا عن الأجواء الباردة والجبال، حيث الأسماك والشاطئ الجميل والدبابات البحرية والصيد، ويرى إلى أن عدم التنظيم حسب وصفه في الكورنيش يتسبب في عشوائية الجلوس والمشي؛ لأنه لا توجد كما يقول أماكن مخصصة للجلوس، ما يتسبب في حرج كبير للشباب الزائرين بسبب تواجد العوائل في كل مكان، مطالبا الأمانة بمراجعة وضع الكورنيش والاهتمام بمرافقه بشكل أكبر، خصوصا في أيام الإجازات. وفي السياق ذاته، بين سلطان الشمري أن من الواجب زراعة كاميرات في كورنيش جدة، خصوصا بعد حوادث التحرش الأخيرة، ومنع الشباب من قيادة الدراجات النارية بالقرب من العوائل ما قد يتسبب في حوادث دامية. من جهته، أوضح محمد البقمي الناطق الإعلامي لأمانة جدة أن الأمانة تدرس فعليا زراعة كاميرات مراقبة في الكورنيش، وسيتم تطبيقها في حال اعتمادها قريبا، مشيرا إلى أن هناك فرقا خاصة تقوم بالعناية بمرافق الكورنيش وتنظيفها والاهتمام بدورات المياه وصيانتها أولا بأول، مطالبا الأهالي بالتعاون مع أمانة المحافظة ورمي المخلفات في أماكنها المخصصة، وعدم تجول الدبابات في غير الأماكن المخصصة لها. ولفت إلى أن هناك أماكن مخصصة للجلوس وأماكن مخصصة لرياضة المشي، داعيا الجميع إلى التقيد بالأماكن المخصصة حتى يصبح الكورنيش ممتعا للجميع.