أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في مصر أحمد قطان، أنه لا يمكن لأحد أن يعكر صفو العلاقات بين المملكة ومصر، نافيا وجود أي تراجع في علاقات البلدين، ودلل على ذلك بالإعلان عن تقديم 4 مليارات دولار مساعدات سعودية لمصر في المؤتمر الاقتصادي. وقال في حوار مع رؤساء تحرير الصحف المصرية وعدد من الكتاب المصريين أمس «لا يوجد خلاف بين أي من القيادات في المملكة على الموقف من مصر»، لافتا إلى أن خادم الحرمين الشريفين كرر ثلاث مرات أثناء اللقاء مع وزير الخارجية المصري سامح شكري حرصه على دعم مصر. وأشار عميد السلك الدبلوماسي العربي، إلى أن هناك طفرة في العلاقات المصرية السعودية، والجانب السعودي يهتم بدفع الاستثمارات في مصر، وأن هناك وفدين من رجال الأعمال السعويين في القاهرة لبحث سبل التعاون وبيئة الاستثمار، وهناك تفاهمات كبيرة مع الحكومة المصرية في هذا الشأن. وتحدث القطان عن وجود خطط لتطوير التعاون الثقافي الإعلامي بين البلدين، وأنه تم بالفعل الترتيب لعقد لقاءات تجمع بين مثقفين وإعلاميين سعوديين ومصريين في الفترة المقبلة. وأكد السفير قطان أن قرار الملك سلمان بن عبدالعزيز بتنفيذ «عاصفة الحزم» أعاد الهيبة للأمة العربية، مشددا على أن العالم العربي قادر على اتخاذ قراره بنفسه، وأن التعاون بين مصر والسعودية نموذج مهم في هذا الأمر، مؤكدا أن دور القاهرة والرياض أساسي في حماية الأمن القومي العربي، وأن أمن باب المندب هو أمن قناة السويس، ودور مصر نابع من مصلحة أساسية للأمن القومي العربي. واتهم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بأنه سبب ضياع اليمن، وأنه أهدر أموال المساعدات وأضاع على شعبه فرص الاستقرار. وشدد على أن اليمن خط أحمر، ولن يسمح لإيران بأن تعبث بأمن المنطقة، وقال «ما نطلبه من طهران أن لا تختبر قوتنا لأننا عازمون على مواجهة ذلك». وجدد عميد السلك الدبلوماسي العربي التأكيد على أن المملكة لم تسع في أي وقت لحرب شاملة في اليمن، وتفاعلت مع كل المبادرات السلمية، واستجابت لطلبات الهدنة، إلا أن الحوثيين وعلي صالح كانوا يخرقون الهدنة في كل مرة، واعتبر أن استعادة عدن الطريق لاستعادة كل اليمن، ثم تبدأ عملية إعادة البناء. واستبعد القطان أن تغير طهران من سياستها في النزوع الإمبراطوري في ظل رغبتها في السيطرة على الشرق الأوسط، وإذا كان هناك من يتصور أننا سنسمح لها بالعبث بكل الدول العربية فلن نقبل بذلك. وقال إن الإيرانيين يحاولون العبث بأمن المنطقة، في لبنان وسوريا والعراق والبحرين، من أجل الهيمنة وخلق دولة داخل الدولة في كل بلد عربي كما حدث في اليمن عن طريق الحوثيين.