فيما أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن بلاده لن تقف مكتوفة أمام تحركات إيران العبثية في المنطقة وتدخلاتها في قضايا الأمن القومي العربي، جعل الباب مواربا أمام بناء علاقات إيجابية معها، بشرط أن تقوم على احترام الشؤون الداخلية السعودية وعدم دعمها للإرهاب. وفي وقت أكد الجبير على دعم الرياض للحلول السلمية في اليمن وفقا للمبادرات الخليجية وقرارات مجلس الأمن، تصاعدت وتيرة التظاهرات الرافضة للانقلاب في عدد من المدن اليمنية. ميدانيا، وحدت فصائل المقاومة الشعبية في عدن صفوفها، وعينت قائدا ميدانيا للجبهة الشمالية، فيما كشف قائد المقاومة الشعبية في الضالع شلال شايع ل"الوطن" وجود تواصل مستمر للمقاومة يمتد من الضالع حتى باب المندب. اتفقت المملكة العربية السعودية ومصر أمس، على ضرورة مواصلة مكافحة التطرف والإرهاب وتنظيم داعش وعلى استعادة الحكومة الشرعية في اليمن". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره المصري سامح شكري، حيث تم التأكيد على تطابق وجهات النظر بين البلدين في عدد من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في اليمن وسورية والعراق وليبيا إضافة إلى القضية الفلسطينية. وقال الجبير "نبذل جهودا لاستئناف المفاوضات السياسية وحل الأزمة في اليمن وسورية، وندعم الحلول السلمية في اليمن وفقا للمبادرات الخليجية وقرارات مجلس الأمن، والمملكة ترفض التدخل الإيراني في قضايا الأمن القومي العربي ودعمها للإرهاب، ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام تحركاتها، والرياض تأمل بناء علاقات إيجابية مع طهران، بشرط أن تقوم هذه العلاقات على احترام الشؤون الداخلية السعودية وعدم دعمها للإرهاب، والأمر الآن في يد إيران".من جانبه، شدد سفير المملكة في القاهرة المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد عبدالعزيز قطان، في اتصالٍ هاتفي مع "الوطن" أمس، على أهمية زيارة وزير الخارجية السعودي للقاهرة التي أكدت التوافق بين البلدين في مختلف القضايا، موضحا أن المملكة ومصر هما جناحا هذه الأمة ويعوّل عليهما الكثير في نصرة القضايا العربية والإسلامية.