لا يزال عدد من الصحفيين اليمنيين يعيشون مخاطر الاختطاف وعدم تمكينهم من أداء مهامهم ومنعهم من السفر وتعمد ميليشيا الحوثي مضايقتهم، فيما سجلت مراكز حقوقية 133 حالة اختفاء قسري لإعلاميين لا يزال مصير 20 منهم مجهولا، ولا يعلم ذووهم عنهم شيئا، وناشدت والدة الصحفي اليمني جلال الشرعبي، المختفي قسريا، منذ 26 أبريل جهات حقوقية وإعلامية الإسهام في إطلاق ابنها، وعبرت عن بالغ القلق، بعد أن فقدت زوجها قبل ستة أشهر. ويؤكد الصحفي نبيل الأسدي ل «عكاظ» أن الصحفي وحيد الصوفي رئيس موقع «العربية أون لاين» اختطف من وسط العاصمة في 6 أبريل الماضي، مشيرا إلى أن مركز صنعاء الحقوقي تلقى بلاغا عن اختطاف 9 صحفيين في 9 يونيو الماضي، تم اقتيادهم إلى مكان مجهول وهم عبدالخالق عمران رئيس تحرير موقع الإصلاح أون لاين، وحسن عناب محرر قناة يمن شباب، وهشام طرموم، وعصام بلغيث، وتوفيق المنصوري ويعملون في صحيفة «الناس»، إضافة إلى اختطاف حارث حميد وهيثم الشهاب وأكرم الوليدي وهشام اليوسفي ويعملون في صحيفة «الصحوة» وصحيفة «الأهالي»، وأضاف تعمل أجهزة الأمن في نقاط التفتيش أو في مطار صنعاء الدولي على تشديد إجراءات حصارها من خلال منع الصحفيين اليمنيين أو الدوليين من الانتقال داخل البلاد أو خارجها. ويرى الإعلامي علي سالم أن الاختطاف يهدف إلى تعطيل الإعلام عن تغطية جرائم الحوثي. وأشار الصحفي محمد يحيى جهلان إلى أن الميليشيا الحوثية أقدمت على منع الصحفيين الأجانب ووسائل الإعلام العالمية من الدخول إلى اليمن لتغطية الأحداث والانتهاكات الإنسانية والحقوقية. فيما كشفت الصحفية سامية الأغبري طريقة معاملة أجهزة الأمن للصحفيين في المطار، لافتة إلى أن ضباط الأمن احتجزوا جواز سفرها وأبلغوها بمنع الصحفيين من الخروج من اليمن. وعبر الصحفي فهد سلطان عن معاناته عند سلوكه طرق وعرة بين الجبال للنجاة بحياته موضحا ل «عكاظ» أنه تلقى تهديدات تنذره بقرب نهايته، وأن تعميما باسمه انتشر عند نقاط التفتيش.