تراجعت الأرباح الصافية للشركات المدرجة في سوق الأسهم بنحو 8 مليارات ريال، بنسبة تصل إلى 14% خلال النصف الأول من العام 2015، مقارنة بما كانت عليه في النصف المقابل من العام الماضي، حيث استقر صافي الأرباح عند 52 مليار ريال، في النصف الأول من العام الحالي، مقابل 60 مليار ريال للعام المنصرم 2014. وجاء التأثير الأقوى من قطاع البتروكيماويات، الذي تراجع بشكل حاد، حيث فقد حوالى 5.7 مليار ريال، يليه قطاع الطاقة، الذي فقد حوالى 2.7 مليار ريال، بسبب تراجع أرباح الكهرباء والتي سجلت أرباحا استثنائية خلال العام الماضي، يليه قطاع الاتصالات الذي فقد حوالى 1.3 مليار ريال. وجاء التأثير تحديدا من شركة اتحاد اتصالات «موبايلي»، التي شهدت لغطا في قوائمها المالية خلال هذا العام. وفي المقابل كان أداء قطاع المصارف جيدا في النصف الأول من العام 2015م، حيث ارتفعت صافي إيراداته بنحو 7%، مضيفا زيادة قدرها 1.4 مليار ريال في النصف الأول، حيث سجلت صافي أرباحه 23 مليار ريال، وهي أعلى الأرباح وتقدر بحوالى 27% من صافي أرباح جميع الشركات. وفي التحليل التالي نستعرض أعلى الشركات تأثيرا على الأرباح: أعلى الشركات ربحا من حيث القيمة: بالرغم من تراجع أرباح سابك بحوالى 21%، إلا أنها تظل أعلى الشركات ربحا من حيث القيمة، حيث سجلت أرباحا صافية بحوالى 10 مليارات ريال، أي حوالى 19% من صافي أرباح الشركات، وقد شهد الربع الثاني نموا كبيرا في الأرباح، مقارنة بالربع الأول تليها شركة الاتصالات السعودية، التي سجلت أرباحا بحدود 5 مليارات ريال، بالرغم من تراجعها الطفيف بحوالى 2%، تليها بنوك الأهلي، الراجحي، سامبا، ساب، الفرنسي، الرياض. وبلغ إجمالي أرباح هذه الشركات حوالى 31 مليار، وهو ما يمثل 61% من إجمالي أرباح الشركات. أعلى الشركات نموا من حيث القيمة في الربع الثاني مقابل الربع الأول: سجلت بعض الشركات نموا في الربع الثاني أعلى من الربع الأول من حيث حجم الأرباح، وكان في مقدمتها شركة سابك التي جاءت أرباحها أعلى من توقعات المحللين التي قدرتها عند 4.6 مليار ريال، ولكن الشركة سجلت صافي أرباح بحوالى 6 مليارات ريال، ونمت أرباح بنك الجزيرة بحوالى 500 مليون ريال، ولكنها كانت استثنائية نتيجة بيع أرض وليس من الأرباح التشغيلية، وكذلك حقق مصرف الراجحي حوالى 422 مليون ريال زيادة في صافي الأرباح عن ما تحقق في الربع الأول، وكان أعلى بكثير من توقعات المحللين، حيث ارتفعت إجمالي الإيرادات، وانخفضت المصاريف. أعلى الشركات ربحية في النصف الأول من حيث نسبة النمو: ** بوبا الأعلى نموا في الربحية: حققت شركة بوبا للتأمين خلال النصف الأول من عام 2015 أعلى نموا، بنسبة تجاوزت 700%، وجاءت شركة بروج للتأمين ثانيا، حيث سجلت نموا يقدر ب 500%، وجاءت معظم الشركات الأخرى في قطاع التأمين، نتيجة ارتفاع قيمة أقساط التأمين خلال هذا العام. ولم تصادف هذه الشركات خسائر نتيجة التعويضات، ومن ضمن الشركات الأعلى نموا شركة النقل الجماعي، وشركة طيبة وبنك الجزيرة. ولم يأت نمو هذه الشركات من الإيرادات التشغيلية، وإنما جاء نتيجة تعويضات رأسمالية وبيع أراض. وأما شركة «ثمار» فقد حققت نموها من خلال شركة زميلة، وليس من نشاط الشركة الأساسي. ولعل أفضل الشركات نموا من حيث زيادة الإيرادات التشغيلية جاء من خلال شركة النقل البحري، التي رفعت أسطولها من الناقلات ورفعت معدلات ربحيتها، والمتوقع زيادتها خلال السنوات المقبلة.