نوه وزير الخارجية السلوفاكي ميروسلاف لاجاك بالعلاقات الهامة والجيدة التي تربط بين بلاده والمملكة العربية السعودية لافتا الى الدور الإستراتيجي للمملكة لا سيما في مجال محاربة الإرهاب. وقال في حوار ل«عكاظ» إن بلاده جهزت مذكرة تفاهم تنتظر التوقيع من قبل وزير الخارجية عادل الجبير. واعتبر لاجاك أن توقيع الاتفاق النووي مع إيران هو نجاح للدبلوماسية الدولية في حال التزام طهران. وأشار إلى الجهود التي تقوم بها سلوفاكيا لتطوير علاقاتها مع العالم العربي لا سيما مع المملكة ومجلس التعاون الخليج مؤكدا أن رئاسة بلاده لدورة الاتحاد الأوروبي في العام المقبل ستركز على هذا الإطار.. وإلى نص الحوار: ما هو تقييمكم للعلاقات السعودية السلوفاكية؟ لاسيما وأنكم سترأسون دورة الاتحاد الأوروبي المقبلة؟ نحن بصدد دعم وتطوير علاقاتنا مع الدول العربية على الأخص المملكة العربية السعودية اذ إنها تتمتع بدور محوري وريادي في المنطقة وتم وضع اطار تأسيسي للعلاقات بين الدولتين فضلا عن تقديم أوراق اعتماد أول سفير لسلوفاكيا لدى حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلا في القنصل العام لسلوفاكيا في المملكة مع التطلع لتأسيس سفارتين للدولتين في المستقبل وجهزنا مذكرة تفاهم تنتظر التوقيع من الجانبين ووجهنا دعوة رسمية الى الوزير عادل الجبير لزيارة براتسلافا. كيف تابعتم الاتفاق النووي مع إيران؟ الاتفاق النووي إذا دل على شيء فإنما يدل على نجاح الدبلوماسية الدولية في حال التزام إيران وعلى أن الحوار المستديم يبقى لاعبا أساسيا لحل الأزمات الدولية ونحن بذلك ندعم الوكالة الدولية للطاقة النووية لمهمتها المقبلة في تفعيل الاتفاق ومراقبة التزام إيران بتنفيذ بنود الاتفاق. الإرهاب في المنطقة يشكل تحديا كبيرا لا سيما إرهاب داعش كيف تتعاملون مع هذا الملف؟ نحن نرى أن إرهاب داعش يشكل تحديا وتهديدا لجميع دول العالم. وندين بشدة إرهاب هذا التنظيم والتنظيمات الأخرى وبذلك يهدد هذا التنظيم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط كما نتعاون مع المملكة من خلال لجان العمل للائتلاف الدولي لمحاربة إرهاب داعش مما يدعم الأمن الاستراتيجي في منطقة الخليج كما نتابع احتمالية تعرض أوروبا لأعمال إرهابية عبر المقاتلين الأجانب مما يضاعف ويصعد الصراع والأزمات في الشرق الأوسط وفي أوروبا على السواء. ما هو موقفكم من الأزمة اليمنية ودور الأمم المتحدة؟ من المؤكد أن الحوار بين جميع الأطراف السياسية واللاعبين الأساسيين في هذه الأزمة ينبغي أن يبدأ ويتواصل ونحن طالبنا بذلك على أساس قرار مجلس الأمن 2261 وجهود المبعوث الدولي ولد الشيخ أحمد وبناء على المبادرة الخليجية بشأن اليمن ومخرجات الحوار الوطني كما أننا نؤيد قرار وقف اطلاق النار وندعم الجهود الإنسانية المستديمة للشعب اليمني حيث وصلت الأوضاع الى أقصى درجاتها بعد تواجد 21 مليون مواطن يمني بحاجة للمعونات الإنسانية العاجلة. هل هناك مسار لحل الأزمة السورية؟ لا بد أن تعلم جميع الأطراف أنه لا يوجد انتصار عسكري في سوريا وأن البديل هو الحل السياسي والذي ينبغي أن يرتبط بعملية هزيمة داعش. ونتطلع إلى دولة سورية مترابطة ديمقراطية وآمنة وعلى هذا الأساس ندعم جهود المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا رغم أنه لم يتمكن الى الآن من اقناع الأطراف المعنية المتنازعة وهذا سيحتاج وقتا لتوضيح الرؤى.