تحزم الاندية السعودية حقائب السفر قبل انطلاقة أي موسم رياضي لخارج المملكة لأجل الانتظام في معسكرات إعداد الهدف منها تجهيز فرقها لموسم شاق وطويل يتطلب ان يكون الفريق بعد انتهاء فعالياته في كامل عافيته الفنية، ولكن تختلف الاستفادة من تلك المعسكرات من فريق لآخر تبعا لمدى تحقيق الفوائد المرجوة منها فيما يتعلق بتنظيم امور كثيرة مثل النوم والاكل والانضباط، كذلك من اهم الاشياء التي تجري داخل المعسكر المباريات الودية لمعرفة مستوى الفريق ومدى الانسجام بين لاعبيه القدامى والجدد من خلال الاحتكاك بفرق في مستواه أو أفضل منه حيث يوفر له هذا الاحتكاك الفائدة الفنية المرجوة أيضا على صعيد دخول الفريق جو المباريات في وقت قياسي وسريع. وفي هذا التقرير اخذنا آراء عدد من المختصين في المجال الرياضي لمعرفة مقدار الفائدة التي حققتها تلك الفرق خاصة المنتظمة في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين من خلال المباريات التي لعبتها في معسكراتها الخارجية. الحوار: للوديات عدة مكاسب المدرب الوطني خالد الحوار يقول عن ذلك بأن المباريات الودية لها عدة فوائد حتى وان كان الفريق الذي تلتقيه ضعيفا او اقل منك فنيا لأن هناك جملا تكتيكية يطبقها المدرب خلال اللقاء بغض النظر عن مستوى الفريق المقابل، اضافة الى انه يبحث عن الانسجام ورفع المعدل اللياقي. مضيفا: بدون شك اذا كان مستوى الفريق المقابل قويا فنيا فذلك يضيف للفريق، وعادة الفرق السعودية تبحث عن الانسجام اولا من خلال هذه المباريات ورفع معدل اللياقة والانسجام، لذا لا يهم المستوى الفني للخصم. القروني: المشكلة في التوقيت يقول المدرب الوطني خالد القروني إن مشكلة المعسكرات الخارجية للاندية السعودية انها تأتي في وقت توقف الانشطة الرياضية في الدول التي تعسكر فيها سواء كان في اوروبا او تركيا او بعض الدول العربية خاصة مصر. ويضيف: اذا كان هناك نشاط تكون الفرق منشغلة في هذه الحالة، فالمباريات الودية لابد ان تكون مع فرق مقاربة لك فنيا او افضل منك لتكشف مدى استعدادك وهي التي تعرف من خلالها مدى الاستفادة من التمارين اليومية. الزهراني: الفوائد كثيرة.. ولكن! لاعب نادي النصر والمنتخب السعودي السابق سعد الزهراني، يقول في إفادته الفنية: بالتأكيد المباريات المدرجة ضمن البرنامج الإعدادي هي مهمة للمدربين بالمقام الاول، فمن خلالها يتم التعرف على المستوى اللياقي ومدى ارتفاعه تدريجيا، ويتم أيضا إعادة اللاعبين تدريجيا الى الجو التنافسي ورتم المباريات أيضا ليتسنى للجهاز الفني التعرف على إمكانات بعض الوافدين الجدد للفريق والمصعدين من الدرجات الأدنى ومن خلالها يتم دمج هذه العناصر الجديدة مع المجموعة للوصول لمرحله متقدمة من الانسجام قبل بدء المنافسات الرسمية ومحاولة إيصال الكثير من افكار المدرب الفنية في طريقة اللعب والاسلوب والتكتيك الذي سينتهجه خلال منافسات الموسم، وبالتأكيد هذا كله لن يتم ما لم يكن اللاعب مهيأ تماما لبدء مرحلة إعداد جديدة بعد فترة الراحة التي يتم فيها شحن الطاقة الذهنية والنفسية بعد موسم شاق وطويل، ايضا لابد ان يعمل اللاعب خلال فترة الإعداد بشكل جيد في التدريبات ويأخذ القسط الكافي من الراحة والتركيز على نوعية الغذاء واوقاته لتستطيع الأندية قطف ثمار الإعداد والمباريات الودية. الشوشان: وديات طباخين من جانبه، يرى الناقد الرياضي فيصل الشوشان بأنه يمكننا من خلال هذه المواجهات الودية في المعسكرات أن نحكم على نجاح أي فريق من عدمه. وشخصيا اعتبر ان المباريات الودية في المعسكرات الخارجية أهم بمراحل من طول فترة المعسكر، لكن بشرط خوض مباريات تستحق أن تقام. ويضيف: حضرت بنفسي بعض معسكرات فرقنا المحلية بالخارج، وشاهدت بعض الفرق تخوض مباريات ودية مع فرق (طباخين) في بعض الولايات، ومثل هذه المباريات لا جدوى منها، والأهم هو خوض مباريات تتناسب مع مرحلة الإعداد.