طالب أهالي أحياء «قباء، قربان» بتحويل أراض بيضاء تجاور جسر تقاطع طريقي الهجرة وقربان إلى مسطحات خضراء تكون متنفسا لسكان الأحياء المجاورة التي تعد من أكبر أحياء غربي المدينةالمنورة، مشيرين إلى أن طيبة الطيبة أخذت تفقد وجهها الأخضر أمام توسع النطاق العمراني على المزارع التي تشتهر بها منذ القدم. يقول محمد المزيني (من سكان قربان) إنه لا يوجد في حيهم سوى حديقة صغيرة واحدة فقط، ونظرا لأنها تفتقد الخصوصية ومكشوفة للمباني المحيطة بها لا تصلح مكانا لتنزه العائلات.. ومن شأن إنشاء حدائق في الأراضي البيضاء القريبة من الجسر إضفاء منظر جمالي وتحقيق هدف طالما حلم به أهالي حي قربان والأحياء المجاورة له، فهم يضطرون في إجازة نهاية الأسبوع والمواسم إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى الحدائق المهيأة لاستقبال الأسر. ويرى سعود الزير (من سكان الهجرة) أن المدينةالمنورة عموما تفتقد المسطحات الخضراء باستثناء حديقة الملك فهد التي تكتظ بالرواد في الإجازات، وسيخف الضغط عليها في حال إنشاء حدائق في الأراضي البيضاء المجاورة لجسر تقاطع طريقي قربان والهجرة، خاصة أن هذه الأراضي تتوسط أحياء غربي طيبة الطيبة، ويشير إلى أن المسطحات الخضراء تحقق فوائد عظيمة في مقدمتها تنقية الهواء وتلطيف الأجواء وتحسين المناخ بما ينعكس إيجابا على الحالة المعنوية للسكان، مضيفا أن المدينةالمنورة بحاجة إلى زيادة مساحة المسطحات الخضراء في التقاطعات الرئيسية والشوارع والميادين الذي من شأنه أن يعطي منظرا جماليا لطيبة الطيبة ويزيد من مساحة المسطحات الخضراء خاصة مع ازدياد زحف الكتلة العمرانية والأسمنتية على مزارع المدينة ما يؤثر على الأجواء، حيث أخذت درجات الحرارة في الارتفاع في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن المدينةالمنورة تفقد وجهها الأخضر أمام التوسع العمراني على حساب المزارع التي كانت تشتهر بها، إذ أنها معروفة منذ قديم الزمان بأنها أرض ذات نخل ومزارع أصبحت تنكمش مساحاتها يوما بعد يوم أمام هجوم العقاريين الذي حول أجزاء واسعة منها إلى مبانٍ وأسواق ومراكز تجارية. وقال زيد الشريف: لابد من أمانة المدينةالمنورة أن تقوم بحساب مساحة لتخضير الشوارع لما له من فوائد كبيرة تعود على الأهالي، وقال لابد أن تستفيد الأمانة من تجارب الدول المجاورة التي أجواؤها وتربتها قريبة من أجوائنا، خاصة أن المدينةالمنورة معروفة بكثرة زوارها والذي يقدر عددهم ب6 ملايين سنويا، إضافة إلى أكثر من مليون ونصف هم عدد السكان. من جانبه شدد رئيس لجنة السياحة والزيارة في الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة عبدالغني الأنصاري على أن طيبة الطيبة في حاجة كبيرة إلى مساحات خضراء وحدائق لتشكل متنفسا طبيعيا سواء لسكانها أو لزوارها، وقال إنه لابد من التوسع في هذا المجال وعلى أمانة المنطقة إنشاء حدائق في الأحياء الجديدة ضمن مشروع يستفيد منه الجميع حتى تعم الفائدة، كما أن التوسع في الحدائق والأماكن الترفيهية يفيد المنطقة سياحيا ويمكن زوارها من قضاء أوقات ممتعة فيها. ووقفت «عكاظ» على تقاطع قربان الجديد والذي بدأت الشركة المنفذة العمل فيه لإنشاء حديقة في المنطقة الواقعة في وسط التقاطع وأكدت فيه الشركة الانتهاء من المشروع خلال فترة وجيزة. من جهته أوضح وكيل الأمين المساعد للخدمات المهندس يحيى سيف أن هناك بعض المعوقات في بعض المواقع بحكم وجود مشاريع لإدارات أخرى مثل الكهربا والمياه والمرور وغيرها من الجهات، حيث إن بعض الأشجار أزيلت لصالح مشاريع خدمية لجهات أخرى وهو الأمر الذي يتطلب دراستها بشكل مستفيض، مشيرا إلى أن التشجير والتخضير من مسؤوليات البلديات كل لها نطاق معين تقوم بالاهتمام به وزرعه وتشجيره، مضيفا أن هناك بعض المواقع تعمل عليها الأمانة، وأن تقاطع قربان الجديد تم ترسيته على إحدى الشركات التي تقوم بعمليات المسح حاليا، حيث سيتم إنجاز تشجير وتخضير الدوار خلال فترة لا تتجاوز الثلاثة أشهر، مؤكدا أن الأمانة لا تألو جهداً في تشجير وتخضير كافة شوارع وميادين وتقاطعات المدينةالمنورة وهو أحد واجباتها الرئيسية وذلك من خلال الإدارة العامة للحدائق والتجميل.