قال مبعوث الأممالمتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف: إن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني أصبحا بعيدين أكثر من أي وقت مضى عن التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع بينهما على أساس حل الدولتين. وأضاف المبعوث الأممي في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي أمس الأول «أن ازدياد مظاهر العنف والتطرف والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط يعرض للخطر التطلعات الفلسطينية للحصول على دولة وأمن إسرائيل على حد سواء»، محذرا من تلاشي الدعم لفكرة حل الدولتين في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي والنشاطات الاستيطانية من جهة والمشاكل الأمنية وانعدام الوحدة الفلسطينية من جهة أخرى. ودعا ملادينوف المجتمع الدولي إلى العمل مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات على أسس متفق عليها وفي غضون فترة معقولة من الزمن. من جهتها، قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والتي تسعى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة: إن حل الدولتين هو الحل الوحيد للصراع بين إسرائيل وفلسطين. وردا على سؤال خلال حملتها الانتخابية لأحد الصحفيين قالت كلينتون: إن الحل القائم على الدولتين سيكون أفضل نتيجة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين. من ناحية أخرى، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في اجتماع للمجلس الاستشاري لحركة «فتح» برام الله: إن الجانب الفلسطيني منفتح على كل الأفكار الهادفة لإنقاذ عملية السلام، وأن الجانب الإسرائيلي إذا أراد إنجاح هذه الجهود فعليه وقف الاستيطان وتنفيذ التزاماته في الاتفاقيات الموقعة بيننا. وأشار أبو مازن إلى ترحيب القيادة الفلسطينية بالجهود الفرنسية والأوروبية لإحياء العملية التفاوضية، مؤكدا أن الأفكار التي طرحها الجانب الفرنسي تصلح كقاعدة لإطلاق المفاوضات. وجدد أبو مازن التأكيد على رفض القيادة الفلسطينية لكل المشاريع المشبوهة التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، كمشروع الدولة المؤقتة وغيرها، محذرا من المفاوضات التي تجريها حركة حماس مع إسرائيل حول الهدنة المؤقتة في قطاع غزة، التي تهدف بالأساس إلى فصل القطاع عن الجغرافيا الفلسطينية وسلخه عن باقي الوطن. وقال: إن هذا المشروع سنفشله كما أفشلنا كل المشاريع التآمرية السابقة، وذلك بفضل وعي شعبنا وتمسكه بثوابته الوطنية لإقامة دولته المستقلة والمترابطة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.