نفى مسؤول دولي موثوق أن يكون منسق الأممالمتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، ممثل الأمين العام نيكولاي ملادينوف يلعب دور الوسيط في هدنة طويلة الأمد في قطاع بين إسرائيل وحركة «حماس». وأوضح ل «الحياة» أن ملادينوف يلعب دور الوسيط لإيجاد حل لأزمة موظفي حكومة «حماس» السابقة، ومعابر قطاع غزة فقط. وأضاف أن ملادينوف، الذي زار غزة ثلاث مرات منذ توليه منصبيه في نيسان (أبريل)، التقى قادة «حماس» وبحث معهم في كيفية حل أزمتي الموظفين والمعابر، ونقل أفكاراً واقتراحات من حكومة التوافق الوطني إلى الحركة، وبالعكس من أجل جسر الهوة بين الطرفين، ولم يتم إيجاد الحلول الملائمة حتى الآن. وكان موقع «واللا» العبري قال إن ملادينوف التقى الأربعاء الماضي عضو المكتب السياسي ل «حماس» موسى أبو مرزوق الذي سلم المبعوث الأممي ودولة قطر اقتراحات من الحركة «لتثبيت تهدئة طويلة الأمد». وأضاف الموقع أن ملادينوف ومبعوث قطري سلما إسرائيل «التصورات الخاصة التي تراها حماس لتثبيت التهدئة طويلة الأمد». ونقل الموقع عن مسؤول عسكري إسرائيلي كبير قوله إن «حماس تريد تحسين ظروف الحياة المعيشية للغزيين في القطاع، كما أنها تطالب ببناء ميناء عائم، وترغب في تحسين العلاقة مع إسرائيل من خلال وسيط، وليس في شكل مباشر». وأشار الموقع الى أن الاقتراح الذي قدمته حماس عبر ملادينوف ليس الأول من نوعه، بل قدمت مثله عقب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة «عبر وسطائها القطريين والأتراك». ولفت الى أن «حماس» تريد من اقتراحها المقدم للقطريين والأتراك «الاتفاق على تهدئة شاملة وكاملة تبدأ بالاتفاق على مدة خمس سنوات يجري تمديدها تلقائياً في مقابل سماح إسرائيل ببناء ميناء عائم يستقبل السفن المحملة بالبضائع للقطاع، مع إيجاد آلية للرقابة الإسرائيلية على الميناء». وأوضح أن مبعوثاً قطرياً زار إسرائيل قبل أيام، والتقى منسق عمليات الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية يؤاف مردخاي، وبحث معه الاقتراح وفرص تنفيذه. وقال الموقع إن قطروتركيا أعربتا عن استعدادهما للتوسط بين حماس وإسرائيل في تنفيذ كل إجراءات وقضايا التهدئة طويلة الأمد في حال الاتفاق عليها. لكن موقع «إن آر جي» الإسرائيلي قال استناداً إلى مصادر مصرية وفلسطينية، إن القيادي أبو مرزوق، الذي غادر القطاع السبت الماضي، عبَر معبر رفح في طريقه إلى قطر وفي حوزته «مسودة الاتفاق مع إسرائيل» التي أعدها ملادينوف. وأضاف الموقع أن «حماس» وإسرائيل «معنيتان باتفاق التهدئة للجم القوى السلفية التي أعلنت تأييدها تنظيم الدولة الإسلاميّة داعش، خشية أن تزداد قوتها في القطاع». لكن الناطق باسم «حماس» سامي أبو زهري نفى لموقع «شاشة نيوز» المحلي أن تكون قطر تتوسط بين الحركة وإسرائيل، فيما قال قيادي في الحركة ل «الحياة»، إن الحديث عن الوساطة القطرية والتركية «مجرد كلام»، لافتاً الى أن تركيا مشغولة حالياً بأوضاعها الداخلية الناجمة عن نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة.