تباينت ردود فعل الجماهير الهلالية إزاء قرار مدرب الفريق اليوناني دونيس بشأن استبعاد المهاجم حمد الحمد من قائمة الفريق النهائية للموسم الجديد، فيما لا تزال الصورة غامضة بشأن مصيره المقبل إلا أن المؤكد في الامر أنه لم يعد له خانة في منظومة هلال 2016، وهو الأمر الذي فاجأ بعض أنصار النادي العاصمي رغم عدم مشاركة اللاعب في الموسم الماضي إلا بصفته بديلا وفي دقائق معدودة، بيد أن إمكاناته وقدراته على تقديم نفسه بصورة مميزة جعلت الامر غريبا لدى الكثيرين سيما أنه قدم مع ناديه السابق الاتفاق عرضا مميزا وكان هدفا للعديد من الأندية الكبيرة، وما زاد الأمر غرابة أن دونيس منح اللاعب فرصة أخيرة لإثبات نفسه في معسكر النمسا ما دفع اللاعب لاستغلال إجازته في إعداد نفسه عبر برنامج خاص، لكن دونيس أطاح به قبل انطلاقة التدريبات في سالسبورغ ما يعني أن النية كانت مبيتة للاستغناء عنه، وهو ما أثار قلق بعض عشاق الزعيم في أن الاستغناء عنه قد يكون قرارا متعجلا كونه لم ينل الفرصة حتى في غياب جميع المهاجمين في بعض المباريات. أما المؤيدون فقد رأوا أن القرار كان ضروريا في ظل تعدد خيارات الهجوم ووفرة لاعبي الوسط والحاجة لدماء شابة من الفريق الاولمبي لتنال الفرصة، بينهم خالد الكعبي وعبدالكريم القحطاني وآخرون، وإعارته أو بيع عقده فرصة جيدة لتوفير موارد مالية إضافية فضلا عن أنه قد يكون ورقة رابحة للفريق العاصمي في مفاوضاته حول بعض الأسماء في الاندية الكبيرة، إلى جانب أن الاحتياج للاعب لن يكون كبيرا مع عودة ياسر القحطاني وانضمام الثنائي الأجنبي الجديد. وبين هذا وذاك تبقى أرقام حمد الحمد المتواضعة مع الهلال مبررا منطقيا للمدرب الحالي، إذ لعب في الدوري أساسيا مباراة واحدة من أصل 11 مواجهة وتواجد 7 مباريات على دكة البدلاء، وشارك بواقع 256 دقيقة فقط، في مقابل 23 مشاركة مع الاتفاق الموسم قبل الماضي وبواقع 1613 دقيقة، ما يعزز من إمكانية رحيله والاستفادة منه في ظل عدم مشاركته أساسيا وحاجة العديد من الفرق إليه. وتشير المصادر إلى أن اللاعب يبحث عن فسخ عقده مع الزعيم بالتراضي، ومن ثم الاستفادة بالانتقال الحر لأحد الاندية الكبيرة، وهو ما تدرسه الإدارة في ظل تلقيها بعض العروض من أندية عاصمية وأخرى من المنطقة الشرقية بينها الشباب والفتح والقادسية. يذكر أن عمر اللاعب حاليا 28 عاما ولعب للاتفاق عدة مواسم وانتقل إلى الهلال بعد هبوط فريقه إلى دوري الدرجة الاولى قبل موسمين.