علمت "الوطن" أن إدارة نادي الهلال قررت بعد الاتفاق مع مدرب الفريق الأول لكرة القدم في ناديها، اليوناني جورجيوس دونيس، الاعتماد على لاعبي الفريق المصعدين من الفريق الأولمبي إلى جانب بقية اللاعبين الحاليين لسد الخانات التي تحتاج إلى تدعيم خلال الفترة المقبلة، عقب عدم التوفيق الذي لازم الإدارة خلال سعيها لتدعيم صفوف الفريق بلاعبين محليين، بعد شروعها في التفاوض مع عدة أسماء في مركزي الظهير الأيسر ومحور الارتكاز، ومن ضمنهم لاعب الاتفاق محمد كنو، ولاعب الفتح محمد الفهيد، ولاعب الشباب عبدالله الأسطا، الذي علمت "الوطن" عن عودة المفاوضات معه من جديد، بانتظار ما ستؤول إليه في عرض الإعارة لمدة عام مع إمكان التمديد. حيث قدمت الإدارة عروضا رسمية للاستفادة من خدمات هؤلاء اللاعبين، إلا أنها لم تتم. واصطدم مسيرو النادي الأزرق بتمسك الأندية الأخرى بلاعبيها، فضلا عن طلبها لأرقام مالية اعتبرتها الإدارة الهلالية مُبالغا فيها، أو تعجيزية لعرقلة المفاوضات التي قطعت شوطا كبيرا، إلا أنها توقفت لعدم رغبة النادي في الدخول في نفق المبالغة في صفقات قيمها المالية عالية، مع وضع عدم نجاح اللاعب في الاعتبار، كما حدث في صفقة اللاعب حمد الحمد الذي دفعت فيه الإدارة السابقة قرابة 9 ملايين ريال، 6 منها لناديه الاتفاق آنذاك، بينما تحصل اللاعب على 3 ملايين ريال، قبل أن تنتهي بالإبعاد عن قائمة الفريق الأول، على أن تتم إعارته لأحد الأندية الراغبة في خدماته وهما هجر والشباب، أو تتم مخالصة مالية بين الطرفين لتكون له حرية الانتقال للنادي الذي يرغبه، وهو الأمر الذي انقسمت حوله الجماهير الهلالية ما بين مؤيد ومعارض، وأبدت معظم الجماهير الهلالية امتعاضها الشديد من عدم رغبة الجهاز الفني في الاستعانة به خلال منافسات الموسم المقبل، معللين ذلك بعدم إعطائه الفرصة الكاملة ليثبت نفسه، وقلة المباريات التي شارك فيها مما أدى إلى عدم قدرته على اللعب وإظهار ما لديه من إمكانات في المباريات التي كان بالإمكان الاعتماد عليه فيها من قبل مدربي الهلال الذين تولوا مهمة الإشراف عليه في الموسم المنصرم. ومن جانبها أيدت شريحة أخرى من الجماهير الهلالية قرار الاستغناء عنه، حيث إن اللاعب لم يكن في الموعد في المباريات التي شارك فيها ولم يقدم ما يشفع له في ذلك إضافة إلى وجود عناصر قوية تشغل خانة اللاعب وقد مضى آخرون إلى أن اللاعب المحترف الذي لديه من الإمكانيات ما يجعله أساسيا في تشكيلة أي مدرب يجب أن يثبت نفسه في التشكيلة من خلال التمارين ومن خلال استغلال الفرص المتاحة له وعدم الاعتماد على انتظار قناعة المدرب به. ميدانيا، واصل لاعبو الفريق تمارينهم في المعسكر الإعدادي في سالزبورج النمساوية أمس، وخضعوا لتماريين لياقية خلال الفترة الصباحية، فيما خصص المدرب اليوناني دونيس الحصة المسائية للجوانب الفنية والتكتيكية وطبق خلالها بعض الجمل الفنية والتكتيكية واختتم المران بمناورة في منتصف الملعب. من جانبهم، واصل الثلاثي واصل ياسر القحطاني وعبدالله عطيف وعبدالمجيد السواط تمارينهم التأهيلية تمهيدا لاكتمال جاهزيتهم للموسم المقبل، حيث اقترب ياسر القحطاني من إكمال جاهزيته فيما يتبقى على عبدالله عطيف ما يقارب ثلاثة أشهر لحين جاهزيته وانضمامه للفريق وقد خلت قائمة الفريق الآسيوية من اسمه حيث لن يتمكن من لعب مباراة لخويا القطري المقبلة في ربع نهائي دوري أبطال آسيا.