تراكمت النفايات في قرية الركوبة بصامطة، إلى الدرجة التي شكلت تلالا، لا يستطيع أن يزيلها أحد. ورأى الأهالي أن غياب النظافة في القرية وعدم الاهتمام بالشوارع والأحياء السكنية ينذر بكارثة بيئية، وحملوا المسؤولية بلدية صامطة. وتتحول شوارع القرية بسبب غياب عمال النظافة لعدة أيام، إلى ساحة مفتوحة للنفايات وتخنق أبواب المنازل. أكد علي صالح مدخلي أن وضع النظافة في القرية في أدنى مستوياته، ولا نعلم ما هي الأسباب وراء هذا التعثر في مشاريع النظافة في قريتتا على الرغم من الدعم الواسع من قبل الدولة ووضعها ميزانيات كبيرة للحفاظ على بيئة نظيفة إلا أن وضع النظافة سيئ جدا في كافة طرقات القرية التي تئن تحت ركام النفايات المتراكمة. ويعتقد أحمد هادي مدخلي، أنه فقد الأمل من الجهات المختصة التي طالما ناشدناها في قضية النظافة للقرية، ولكن دون جدوى مضيفا سبق أن طالبنا بحل سوء النظافة وسرعان ما تجاوبت بلدية صامطة، وسعدنا بذلك لكن يا فرحة ما تمت لأن الاستجابة كانت مؤقتة بواقع يوم واحد فقط، حيث حضروا إلى القرية، ونظفوها ووعدونا بتوفير حاويات للنفايات دون تنفيذ الوعود أو بوادر أمل في حل لهذه المعاناة المزمنة - على حد قوله. ويضيف يحيى مدخلي: طالبنا بلدية صامطة بوضع حاويات مخصصة للنفايات لقريتنا أكثر من مرة لحفظ النفايات من عبث القطط، مؤكدا أن بقاءها بشكل عشوائي على جنبات طرق القرية يسبب روائح كريهة في القرية وتؤذي السكان والمصلين وتنفر الزائرين لها. وأجمع أهالي الركوبة على معاناتهم المستمرة بهذا الحال مطالبين في الوقت ذاته بلدية صامطة بتأمين حاويات كبيرة لحفظ النفايات من العبث وتكثيف جولات عمال النظافة على القرية، خصوصا أن عمال البلدية في بعض الأحيان يمر عليهم أكثر من ثلاثة أيام ولا تطأ أقدامهم أراضي القرية، على الرغم من أنها قرية كبيرة، تضم العديد من المنازل. ويقول حسن مهجري لابد من مرور عمال النظافة على أقل تقدير مرتين يوميا صباحا ومساء مطالبين البلدية والجهات المختصة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحمايتهم من الروائح الكريهة الناجمة عن تلك النفايات التي تعج بها القرية، مشيرين إلى أنهم طالبوا البلدية أكثر من مرة بتوفير حاويات للنفايات دون فائدة، متمنين أن تعمل هذه المرة على تغيير الوضع الراهن خاصة أن القطط باتت تسرح وتمرح في القرية وتعبث بأكياس النفايات في الطرقات، كما أن الحشرات غزت المنازل بسبب سوء النظافة. من جانبه، أكد مصدر في بلدية صامطة أن القرية من أولويات البلدية في الفترة المقبلة وذلك بتكثيف الجولات وزيادة عمال النظافة.