يغيب عمال النظافة عن حي «الخديلة» بأبها، لعدة أيام، لتتحول شوارع الحي إلى ساحة مفتوحة للنفايات، وتخنق أبواب المنازل. وفيما شكا الأهالي مما اعتبروه الإهمال من البلدية، و أكد طاهر مدخلي أن وضع النظافة في الحي في أدنى مستوياته، ولا نعلم ما هي الأسباب وراء هذا التعثر في مشاريع النظافة في الحي، على الرغم من الدعم الواسع من قبل الدولة ووضعها ميزانيات كبيرة للحفاظ على بيئة نظيفة، إلا أن وضع النظافة سيئ جدا في كافة طرقات الحي التي تئن تحت ركام النفايات المتراكمة. ويعتقد محمد زايد البناوي، أنه فقد الأمل من الجهات المختصة التي طالما ناشدناها في قضية النظافة للحي ولكن دون جدوى، مضيفا سبق أن طالبنا قبل اكثر من عام، بحل سوء النظافة، وسرعان ما تجاوبت الأمانة، وسعدنا بذلك، لكن يا فرحة ما تمت، لأن الاستجابة كانت مؤقتة بواقع يوم واحد فقط، حيث حضروا إلى الحي، ونظفوه، ووعدونا بتوفير حاويات للنفايات خلال اسبوع واحد، ليمضي العام دون تنفيذ الوعود، ولم نر أي مسؤول، أو نلمس بوادر أمل في حل. ويضيف نايف الألمعي: طالبنا الامانة بوضع حاويات مخصصة للنفايات في الحي لحفظها من عبث الحيوانات، ولم تستجب حتى الآن، حيث إن بعض المواطنين فصل شبكا حديديا بجوار منزله لحفظ النفايات من عبث القطط والكلاب، مؤكدا أن بقاء النفايات بشكل عشوائي على جنبات طرق الحي يسبب روائح كريهة في الحي وتؤذي السكان والمصلين. وطالب عدد من أهالي الحي، من أمانة عسير باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحمايتهم من الروائح الكريهة الناجمة عن تلك النفايات التي يعج بها الحي، مشيرين إلى أنهم طالبوا الامانة أكثر من مرة لتوفير حاويات دون فائدة متمنين أن تعمل هذه المرة لتغيير الوضع الراهن، خاصة أن الكلاب الضالة باتت تسرح وتمرح في الحي، والحشرات غزت المنازل بسبب سوء النظافة. من جانبه اكتفى مصدر بأمانة عسير، التأكيد على أن الحي من اولويات الأمانة في الفترة المقبلة من خلال زيادة عمال النظافة.