كانت الضربات الاستباقية النوعية والشاملة لقوات الأمن، وتفكيكها لخلايا الإرهاب الداعشي الإرهابي، هي العيدية الأبرز من وزارة الداخلية للشعب السعودي ولكل من يعيش على هذه الأرض، لقد كان حجم الإنجاز كبيرا جدا إذا ما قيس بحجم الدمار، والقتل الذي كان سيحدث، لولا لطف الله سبحانه وتعالى ورحمته وعنايته بهذه البلاد، ثم يقظة الرجال الأشاوس، الذين أفسدوا مخططات المجرمين من الداعشيين الذين باعوا ضمائرهم، وسلموا عقولهم للفئة المجرمة المنفلتة والخارجة عن الدين والعقل والعرف والأخلاق الإسلامية الفاضلة، وليتهم باعوا أنفسهم فلا حسرة عليهم ولا أسف، بل تنكروا لوطنهم ومواطنيهم، وتنكروا أيضا لآبائهم وأقربائهم وضحوا بهم، في سبيل غاية شيطانية تكفيرية، تستبيح الدماء التي حرمها الله، ليخدموا بأعمالهم القذرة تلك، أعداء الله وأعداء البشرية، وأعداء بلادنا من دول وجماعات حاقدة عملت على تمويلهم ودعمهم لتنفيذ إرهابهم وإفسادهم. عيدية الداخلية التي قدمتها للوطن والمواطنين، لا تقدر بثمن، ولا يمكن أن توصف بأي عبارة غير التضحية من أجلنا، ومن أجل مقدراتنا، ومن أجل حماية بلادنا، ومن يعيش على أرضها، وفي سبيل ذلك، فقد الوطن 37 شهيدا من رجال الأمن والمواطنين، قدموا أرواحهم فداء لتراب هذه الأرض، ودفاعا عن إخوانهم وأبنائهم الأبرياء الذين كانت قوى الشر الداعشية الإرهابية تستهدفهم، في دور عبادتهم، وأماكن أعمالهم، لتوقع أكبر عدد من الضحايا، في عمليات همجية إجرامية تدميرية، تخلو من كل قيم الدين والإنسانية، وتمتلئ بالحقد والضلال والظلام، وبالإضافة إلى تلك الأعمال الدنيئة، فإن تلك الفئة المجرمة، كانت ولازالت تعمل على استهداف لحمتنا الوطنية، التي هي أساس استقرارنا ومنطلق أمننا، وتعمل على خلق وإثارة الفوضى وبث الفرقة بيننا. وأمام هذه الأعمال الشريرة التي تبغي الفساد في الأرض، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، فإن العقاب لابد أن يكون من جنس العمل، وأرجو من قضائنا المحترم أن يحكم بما يكون فيه الردع لهؤلاء البغاة الضالين المضلين. وحتى يكونوا عبرة لكل إرهابي مجرم.